إلا رسول الله

‏راشد بن حميد الراشدي
إعلامي وعضو مجلس إدارة
جمعية الصحفيين العمانية
——————————————
وما فقَد الماضون مثل محمدٍ
ولا مثله حتى القيامة يُفقدُ

ما بالكم يا أعاجم ويا عرب ويا يهود تخوضون في حِمى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ما بالكم تُلقون أقلامكم الماجنة الدنسة نحو رسول الله.
ما بالكم ترفعون راية الضلالة نحو نبيّ الله المختار أعظم مَن خُلق على البسيطة.
ما بالكم لا تدرككم شمسه الساطعة في كبد السماء المضيئة على الأكوان بأسرها.
ما بالكم تحاربون الضياء لتطفئوا نور الله العظيم.
ما بالكم تتبعون الشيطان الذي ضلّ ويريدكم أن تضلوا معه.
ما بالكم تائهون في الأرض تهوى أنفسكم الغيّ ولا تهوى الحق.
هيهات هيهات هيهات أن تنتصروا لباطلٍ شبع محقاً وضلالا.
ما هي حججكم وأنتم لا تملكون شيئاً من أنفسكم سوى ما يجريه عليكم خالقكم.
أرعبكم فيروسٌ خفيّ ولم تستطيعوا له بعلمكم وقدرتكم الضعيفة للوصول إليه سبيلا.
وزلزلتكم الأرض والعواصف فلم تستطيعوا لها تنبّؤاً بها ولا إيقافاً لأمرها إذا أتتْ ليلاً أو مقيلا.
إنه دين الله القويم ورسوله الأمين الذي شهدت على صفاته وأخلاقه الأمم على مرّ العصور وذَكره الله في كتابه عزيزاً محفوظاً إلى يوم يبعثون.
إلا رسول الله فابعثوا لمن تريدون بأوراقكم الضائعة في أتون العلمانية ومن تبعها من أقوام الضلالة والمجون.
إلا رسول الله فابتعدوا كل البُعد عن أشرف المرسلين هدايةً ورحمةً وسكينةً للأكوان بأسرها.
يا من تُعظّمون الجمادات والحيوانات والأشجار وسائر المخلوقات فيما لا ينفعكم ولا يضركم.
إلا رسول الله الذي اختصّه الله بخاتم الأنبياء والمرسلين وسيد الأولين والآخرين.
فإلى أين مسيركم بعد دِينه وإلى أين مُضيّكم بعد سيرته العطرة التي بُعث فيها بمكارم الأخلاق والصفات الخالصة القويمة للبشرية جمعاء.
من أنتم ومن نحن لنخوض في حمى الحبيب صلى الله عليه وسلم.
ابقوا في كنائسكم وصوامعكم وجهلكم وضلالتكم التي توارثتموها بحقدٍ أسودٍ تكيدون فيه بمكركم وخبثكم لسيد المرسلين فقد أبرق نجمه في كبد السماء منذ خُلقت البشرية وسيظل ساطعاً إلى يوم تبعثون.
فها هي جحافل الأمم تؤمن به وتدخل في حماه ومحبته أفواجاً لرؤية الحقّ ينساب من بَنانه صلى الله عليه وسلم.
افقهوا يا من لا تميزون الحق من الباطل وقد قست قلوبكم فهي كالحجارة أو أشد قسوة لفهم الصلاح والفلاح.
إلا رسول الله فستنهض الأكوان دفاعاً عنه فالله فوقكم وهو غالبٌ على أمره.
خسئتم وخسئ من عاونكم من مردة الشياطين وأتباعهم من بني البشر فالحقّ لا يأفل أبداً بل يزداد ضياءً وقوةً.
إلا رسول الله يا أيها المسلمون هبّوا لنصرة نبيكم بالكلمة الحق والسيرة الحسنة والرجوع إلى الله فقد تكالبتْ عليكم الأمم كما تتكالب الأكَلة على قصعتها لما فرّطتم به في جنب الله.
يا أيها المؤمنين عودوا لرشدكم واحملوا لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم باتّباع سنّته ونهجه وصفاته العالية فالدين المعاملة.
يا أيها الصالحين الله تكفل بحفظ كتابة وسيرة نبيه عليه الصلاة والسلام وأنتم تكفّلوا بالإخلاص والتوبة إلى الله والعمل بمنهاجه السديد.
إلا رسول الله ونقولها بكلّ حزمٍ.
إلا رسول الله فلن تبلغوا مراتب الشرفاء يا أنجاس الأرض فقد نصره الله وأعزّه.
اقبعوا أينما كنتم فقد جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا.
صلى الله عليك وسلم يا رسول الله في هذا اليوم الأغرّ وجزاك عن أمة الإسلام الدرجات العُلى من الجنة ونسأل الله لك الوسيلة والفضيلة وأن تبلغ ما جاهدت في سبيله من الخير والفضل للبشرية جمعاء وندعوا الله أن يرزقنا شفاعتك وورود حوضك وأن يحشرنا الله في زمرتك.
صلى الله عليك وسلم تسليماً كثيرا.
إلا رسول الله فقد حماه الله !!