سلطنة عُمان تحتفل بالعيد الوطني الرابع والخمسين المجيد المجيد
Adsense
فعاليات وأنشطة النبأمقالات صحفية

رسولي قدوتي

بدرية بنت حمد السيابية

ولد يتيم الأب، وفقد أمّه في سنٍّ مُبكرة، فتربّى في كَنف جدّه عبد المطلب، ثمّ من بَعده عمّه أبو طالب حيث ترعرع، وكان في تلك الفترة يعمل بالرّعي ثمّ بالتجارة.
تزوج في سنِّ الخامسة والعشرين من خديجة بنت خويلد وأنجب منها كلّ أولاده باستثناء إبراهيم.
كان قبل الإسلام يرفض عبادة الأوثان والممارسات الوثنية التي كانت منتشرةً في مكة.
ولد سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام يوم ١٢ ربيع الأول حيث يحتفل به المسلمون في كل عام في بعض الدول الإسلامية ليس باعتباره عيدًا بل فرحةً بولادة نبيهم رسول الله محمد بن عبد الله.

وللأسف الشديد تمّ التداول في الأيام  الأخيرة عن فيديو محتواه السخرية من حبيبنا ونبينا محمد عليه الصلاة والسلام والعالم شهد ذلك، والغَيرة قد أحرقتْ قلوبنا كمسلمين، وأثار فينا الحُزن على هكذا تصرفاتٍ من دولةٍ كبيرةٍ من المعيار الثقيل. احتسبوا كلّ كلمةٍ تنطقونها_ رسولنا الكريم لا تنطبق عليه هكذا مواصفات، أماتَ الضمير في قلوبهم؟

رسولنا الكريم أنقى وأطهر، فهو قدوتنا الحسنة، هو من وحّد الناس على عبادة الله وحده، هو من تحمّل هذه الرسالة  – رسالة التوحيد والجهاد في سبيل الله، تحمل الأذى الجسدي والنفسي، فهو حيٌّ في قلوبنا لن يموت وإن غادرت روحه الطيبة إلى الخالق سبحانه وتعالى، أعماله خالدة بيننا ونعلّمها لأولادنا عن صدقه وأمانته وقصصه الجميلة وقلبه الرحيم والعطوف، لم يميّز هذا عن ذاك، جمعيهم سواسية، ينصر المظلوم ويكفل اليتيم، ما أجملها من صفاتٍ جُمعت برسول الأمة الإسلامية والعالم أجمع.
قوله تعالى: (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخِر وذكَر الله كثيراً) [الأحزاب: 21].

وإني أشفق على من سلّط لسانه على رسولنا الحبيب المصطفى بكلماتٍ لا تُشرّف مقامه النبيل، ولا تشرفنا نحن كمسلمين، وإيماني بأن مكانة الرسول عليه الصلاة والسلام أرفع وأجلّ وأسمى من أن يمسّها بشر، ولم تضرّه في حياته ولن تضره في مماته، وأصبحت هناك تفاعلات عبر منصّات التواصل الاجتماعي، إلى رافضي الإساءة الفرنسية لنبي الإسلام محمد صلى الله عليه وسلم وهذا يدلّ على حبهم وتقديرهم للنبي المصطفى وأتمنى بأن تكون هناك وقفاتٌ احتجاجيةٌ ضدّ أيّ كلمةٍ تُقال أو تُنشر ضد رسولنا الكريم وللمسلمين أجمعين حتى يعلموا بأننا لا نهاب أحداً، ونصرة نبينا محمد مستمرة، فهو فخرٌ لكلّ مسلمٍ يعيش في بقاع هذه الأرض.

كل عام والجميع بخير

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights