2024
Adsense
مقالات صحفية

عمان الوطن الشامخ

‏راشد بن حميد الراشدي

إعلامي وعضو مجلس إدارة
جمعية الصحفيين العمانية
——————————————

ﻣﻦ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﺜﻠﻲ ﺣﺐ ﻣﻮﻃﻨﻪ
ﻳﺄﺑﻲ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﻭﻟﻮ ﻓﻲ ﺍﻷﻧﺠﻢ ﺍﻟﺸﻬﺐ

ﺛﺎﺭﺕ ﺟﺮﺍﺣﻲ ﻧﻴﺮﺍﻧﺎ ﻳﺆﺟﺠﻬﺎ
ﻋﺪﻭ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻋﻠى ﻗﻠﺒﻲ ﻭﻓﻲ ﻋﺼﺒﻲ

ﻛﻨﺎ ﺳﻤﺎﺀ ﺗﺒﺚ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻣﻨﻬﻤﺮﺍ
ﻋﻠى ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻛﻘﻄﺮ ﺍﻟﺪﻳﻤﻪ ﺍﻟﺴﻜﺐ

ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻮﻃﻨﻨﺎ ﻋﺰﺍ ﻭﻣﻔﺘﺨﺮﺍ
ﻣﺎ ﻫﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﻤﺮﻩ ﻳﻮﻣﺎ ﻟﻤﻐﺘﺼﺐ

ﻭﻗﺪﻭﺓ ﻟﺸﻌﻮﺏ ﻻ ﺗﻤﺎﺛﻠﻨﺎ
ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﻭﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻷﺧﻼﻕ ﻭﺍﻷﺩﺏ

ﻭﺍﻟﻜﻨﺰ ﻛﺎﻥ ﻫﻮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻜﺘﻤﻼ
ﻓﻲ ﻣﺤﻔﻞ ﺍﻟﺠﺪ ﻟﻢ ﻳﻬﺮﺏ ﻭﻟﻢ ﻳﻐﺐ

للشاعر : ﺳﻴﻒ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﺪﺳﻮﻗﻲ

🔆 من هنا تبدأ الحكاية للنهاية وطنً شامخ بسمات وشخصيات أبنائه الذين رعوا حرماته منذ الأزل وإلى يومنا هذا في بطولاتً تليدة ونماذج من الشخصيات العظيمة حثتهم الرحمات من رب السموات ودعا لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ونعتهم بأفضل الصفات فسادوا في أقطار الأرض سلاطين راياتهم فوق السماء فاتحين وسهامهم نحو الباطل تنحر الباطل فأحترمهم الجميع وجلل حولهم الطغاة صاغرين وأنحنى لهم عدوهم إجلالاً لهيبتهم وإحتراماً لمكانتهم وسيرتهم العطرة السامية التي تنفسها كل من عرف هذا الوطن وشعبه الوفي الطيب الكريم المعطاء بلا حدود والعزيز بلا قيود والحر المحمود .
اليوم تقف عمان كسائر بلدان العالم على مفترق طرقاً مختلفة ومتعددة الأهواء والمصالح والغرائز الأدمية التي باعت بعضها دينها وأخلاقها ومبادئها بثمن بخس ليلعب الجميع لعبة المعصرة والتي إستسلمت لها دول عديدة ستجد نفسها في الحضيض يوما ما لانها لم تحسب حساب من يبيعون الأوطان للعدوا فمتى كان العدو صديقاً ومتى كان العدو مؤتمناً ومن كان العدو شريكاً منقذا .
إنها لعبة المعصرة وغدا سيبدأوون في تجفيف من خضعت رقابهم واستسلموا بكل قبح لهم .
إنه عصر القوة الواحدة والحكم الواحد قبحهم الله وأخزاهم .
ثلول من الساقطين في براثنهم بدأت تكيد لهذا الوطن وشعبه اليقظ لكل شاردة وواردة تأتي منهم ولكل فتنة تحاك في ظلماءالليل فهناك جنود يحرسون الوطن ويدافعون عنه ويذودون عن حياظه في كل ما يأتي من مكرهم وخداعهم .
العالم يمر بأزمة كبيرة جدا وبمنعطفات كبيرة استغلها البعض لصالحة عبر الكثير من الأجندة الضاغطة على الدول الضعيفة والمنهارة إقتصاديا للتحكم في ثرواتها وأوطانها بقروض ربوية شاقة تأكل الأخضر واليابس .
وما تمر به السلطنة اليوم يمر به العالم أجمع فإما نربط الحزام قليلا من خلال الإصلاحات والحزم التقشفية التي تحاول السلطنة تطبيقها بأقل المضاعفات التي تمس المواطن البسيط أو الإستسلام للتكتلات الجديدة التي لن تؤتي الا بالخراب والوبال على من يسير في دربها .
اليوم كثر المطبلون والمحللون حول وضع السلطنة وهشاشة إقتصادها كما يخيل لهم .
ولكني أقول بأن السلطنة تمتلك أقوى إقتصاد بمتانة وتماسك شعبها ومعرفتهم بأحوال العالم الحالية وصمودهم بإذن الله في وجه هذه الجائحة التي تعصف بالأمم جميعا يداً واحدة وبنيانا مرصوص وثقة ثابتة خلف قيادة راسخة منذ الاف السنين لربان سامي سيقودها بإذن الله لبر السلام لان العمانيون هم ربابنةً السفن وروادها وستظل رايتهم خفاقةً بإذن الله بدينهم وأخلاقهم وعدم تدخلهم في شئون الغير .
عمان تمتلك بحمد الله الأنسان مصدر الثروة والأرض ؛ (بموقعها وثرواتها ومواردها وبنيتها المتكاملة وتضاريسها المتنوعة) فغداً ستثمر الأرض وتنقشع الغمة ويعود الجدب رخاءً وخضرة تمتد على ثرى ترابها الغالي التليد وستبقى عمان قلعة حصينة تنشر السلام والوئام لكل الشعوب .
أقولها وكلي علم وثقة بأن كل عماني يعلم بأن عمان ستتخطى هذه المرحلة الحساسة الخطرة بفضل الله ومنته ونعمائه الى بر الأمان وسيعود الخير والنماء والإخضراً بوادينا الأخضر فلا تيأسوا من روح الله التي ترعى وطناً تربى الأنقياء على ترابه ولتنعق الغربان في صحاريها كسيفة ذليلة بما كسبته من أفعالها النتنة فعمان قلعة شامخة وستظل شامخة البنيان .
حفظ الله عمان وجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وأيده بأبناء شعبه الأوفياء و بالحق الدامغ ورزقه البطانة الصالحة والصحة والعمر المديد .
اللهم آمين …ولتبقي يا عمان وطن الشموخ .

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights