2024
Adsense
مقالات صحفية

أهم أولوياتك

أحمد بن موسى البلوشي

الفطنة والذكاء نحتاجهما كثيراً في حياتنا لكي نفرق بين المهم والأهم، ونحتاج أن نميّز ونفرق بين خير الخيرين وشر الشرّّين. يقول روبرت براونينغ:” الطموح ليس ما تفعل، ولكن ما تريد أن تفعله”.
يتميز الطموح عن أحلام اليقظة بالتفكير السليم، والتخطيط الواضح، فالحلم لا يتحول من حلم إلى هدف حقيقي إلا إذا كان يرافقه خطة واقعية وقابلة للتنفيذ، ومحددة الوقت، ودون هذا التخطيط لا يمكننا اعتبار الأحلام أهدافًا أو طموحًا.

يأتي الطموح على قمة صفات الأشخاص “الناجحين”، ففلان ناجح لأنه “طموح” وفلانة ناجحة لأنها تنتقل من تحقيق هدف إلى الهدف الذي يليه. وحتى تصبح “ناجحًا” مثل هؤلاء يجب أن تكون “طموحًا” مثلهم، ويجب أن تعرف جيدًا ماذا تريد وتذهب إلى “تحقيقه” دون هوادة، ودائمًا ما نكون سعداء بجني القليل بينما يمكننا أن نجني الكثير.

يقول أبو القاسم الشابي:
وَأَعْلَنَ في الْكَوْنِ أَنَّ الطُّمُوحَ لَهِيبُ الْحَيَـاةِ وَرُوحُ الظَّفَـر
إِذَا طَمَحَتْ لِلْحَيَاةِ النُّفُوسُ فَلا بُدَّ أَنْ يَسْتَجِيبَ الْقَـدَرْ

إن العقبات والفخاخ التي تقف أمام طموحك وحلمك كثيرة وأحدها ذلك الشرك الذي يدفعك إلى الانكباب على العمل، وبذل الجهد في تجويده وتحسينه، بينما هذا العمل في ميزان هدفك الرئيسي لا يساوي الوقت الذي أنفقته فيه.

من هنا يجدر بك يا صديقي أن تجعل هدفك حاضرًا دائمًا بذهنك، واضحًا أمام عينيك، فلا تتركه يغيب عنك لحظة؛ كي لا تحيد عنه بعيدًا، إعرض كل عمل تؤديه على الهدف الكبير الذي تؤمن به، فإذا ما كان متماشيًا معه نفذه، وإن كان غير ذلك أوقفه.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights