كتب : القائد/ معاذ بن أحمد المحروقي
للحركة الكشفية تاريخ قديم يعود لعام 1907م حيث كان اللورد بادن باول مؤسس هذه الحركة. وكما هو معلوم فإن الحركة الكشفية هي “حركة تربوية تطوعية غير سياسية مفتوحة للجميع دون تفرقة في الجنس او اللون او العقيدة وذلك وفقا للمبادئ التي وضعها مؤسس الحركة”. وتنقسم الحركة الكشفية لعدة مراحل تصنف على حسب الفئة العمرية (الاشبال و الزهرات/الكشافة والمرشدات/مرحلة المتقدم/مرحلة الجوالة/مرحلة القادة) وفي سلطنة عمان ظهرت الحركة الكشفية لأول مرة في عام 1932م بالمدرسة السلطانية بمسقط وقد نصب صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم كشافا أعظم في 20 نوفبر 1983م و هذه دلاله على أهمية هذه الحركة في السلطنة .
ما معنى ” تنمية المجتمع” ؟ هو مصطلح عام يطلق على ممارسات النشطاء المدنيين و المواطنين المعنيين و المهنيين و التي تهدف الى بناء مجتمعات محلية قوية وناجحة و قادرة على تلبية احتياجات افرادها الاجتماعية و الاقتصادية و التعليمية و الثقافية. و هنا نجد الرابط بين الحركة الكشفية و تنمية المجتمع فشعار مرحلة الجوالة (تنمية و خدمة المجتمع) فالحركة الكشفية تساهم في تنمية المجتمع من خلال عدة مجالات و هي (المجال الصحي/البيئي/الاجتماعي/الثقافي/مجال السلامة/مجال الطاقة/الاقتصادي/الانشائي/الإنساني).
فاذا اخذنا اسهامات الحركة الكشفية في تنمية المجتمع في المجال الصحي على سبيل المثال؛ فاننا قد نرى اسهامات و إنجازات عظيمة، فالحركة الكشفية تساهم في نشر التوعيات عن بعض الامراض مثل السكري و الايدز بين المواطنين و في مختلف المؤسسات الحكومية و الخاصة مثل المدارس و الجامعات و المستشفيات.. وأيضا يساهم منتسبوا الحركة الكشفية في السلطنة و خارجها في تنظيم الحملات الوطنية الصحية مثل حملة التحصين ضد مرض الحصبة التي أقيمت مؤخرا في السلطنة.
وقد يتسآئل البعض عن أهمية و فوائد تنمية المجتع ؟ تكون فوائد تنمية المجتمع في تمكين الافراد و الجماعات و اكسابهم المهارات المتعددة بحيث يعي كل من الافراد و الجماعات بكيفية التعامل مع شرائح المجتمع المختلفة و بكيفية تمكينهم من التأثير فالمجتمع بصورة إيجابية ، و ينعكس هذا التأثير الإيجابي على الفرد نفسه و المجتمع من حوله. و أيضا من بعض هذه الفوائد نقل المعرفة. فالفرد يطور و يصقل مهاراته من خلال التعامل مع شرائح المجتمع المختلفة وهذا التعامل يعتبر وسيطا لتبادل الخبرات و المعارف المفيدة للطرفين .
