السعودية تحتفل اليوم بذكرى اليوم الوطني الــ 90
الرياض – العمانية
تحتفل المملكة العربية السعودية الشقيقة اليوم بذكرى اليوم الوطني الــ90 لتوحيد المملكة على يد المؤسس الملك الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود .
وقد حققت المملكة نجاحات كبيرة على كافة المستويات السياسية والاقتصادية والعسكرية والتعليمية والثقافية والأمنية.
وينعم الشعب السعودي الشقيق في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمير محمد بن سلمان بحياة مزدهرة وطموح كبير مع (رؤية المملكة 2030) التي بدأت ملامحها تبرز في عدد من النواحي ويلمسها كل من يتابع المشاريع الكبيرة التي بدأت المملكة تنفيذها في مجالات مختلفة ويعلق عليها الشباب السعودي آمالًا كبيرة خاصة في الجانب الاقتصادي.
ويقوم الاقتصاد السعودي بدور مهم في الحفاظ على التوازن في الأسواق الدولية للنفط من خلال شركة (أرامكو) السعودية .
وتأخذ السعودية حجر الزاوية في التوازنات السياسية بالمنطقة خاصة للأمتين العربية والإسلامية بما يحفظ السلام والأمن العالميين بما تمتلكه المملكة من ثقل سياسي ومكانة إسلامية وعربية وخليجية .
وقد لقيت المرأة السعودية دعمًا واهتمامًا كبيرين في عهد جلالة الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده من خلال تمكينها من تقلد مناصب قيادية في عدد من المؤسسات المهمة إذ شغلت منصب نائب وزير العمل والتنمية
الاجتماعية وكمتحدثة رسمية باسم وزارة التعليم وسفيرة لبلادها لدى الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك في عدد من القرارات التي كانت تتطلع لها المرأة السعودية لتكون عونًا وعاملًا مهمًا في بناء مستقبل المملكة.
وتقوم المملكة بدور كبير في خدمة ضيوف الرحمن كل عام باستضافة الملايين من حجاج بيت الله الحرام لتأدية مناسك الحج وهو ما يشهده العالم أجمع إذ تعمل على راحة الحجيج وأمنهم وسلامتهم .
وحرصًا من المملكة العربية السعودية على التعليم توجه هذا العام أكثر من ستة ملايين طالب في جميع المراحل التعليمية للحصول على الخدمات التعليمية
المجانية التي تقدمها المملكة لأبنائها في جميع المراحل من خلال آلاف المدارس و28 جامعة وعدد من المعاهد التقنية والإدارية بالإضافة الى خطط الابتعاث الخارجي.
وقد شهدت المملكة منذ تأسيسها تطورًا كبيرًا في جميع النواحي ومنها الصحية حيث يقدم 2393 مركزًا الرعاية الصحية الأولية لأبناء المملكة فيما بلغ عدد المستشفيات282 مستشفى في جميع التخصصات بسعة 43 ألف سرير.
وتولي المملكة العربية السعودية اهتمامًا كبيرًا لقطاع النقل لاسيما مع مساحتها الشاسعة حيث بلغ طول الطرق التي تربط المدن الرئيسية ببعضها 66 ألف كيلومتر وتمتلك 28 مطارًا خمسة مطارات دولية و13 مطارًا إقليميًا وعشرة مطارات محلية والتي أُضيف اليها مؤخرًا مطار (خليج نيوم) في منطقة (شرما) إضافة الى تسعة موانئ بحرية وكذلك 18 قطارًا بعربات حديثة للركاب وعربات الشحن.
وفي المجال العسكري تعد المملكة من الدول الخمس الأكبر في العالم من حيث الإنفاق العسكري وهي تسعى من خلال تأسيسها للشركة السعودية للصناعات العسكرية كخطوة طموحة ضمن استراتيجية المملكة الى توطين 50 بالمائة من الصناعات العسكرية .
وأولت المملكة اهتمامًا كبيرًا للشباب الذين يعتبرون أكبر شريحة في المجتمع السعودي من خلال الاهتمام بالأنشطة الرياضية التي حققت فيها نجاحات كبيرة على المستوى الإقليمي والقاري ومن خلال استقطابها للعديد من الفعاليات والمسابقات العالمية كالفورمولا إي ومنافسات المصارعة الحرة (دبليو دبليو إي) وستحتضن في شهر يناير المقبل لأول مرة في قارة آسيا (رالي داكار).
وفي الجانب الثقافي تزخر المملكة بتنوع ثقافي كبير من لهجات وأغانٍ وملابس وحتى المأكولات كالشمال والجنوب والحجاز ونجد والشرقية وباقي مناطق المملكة تتميز كل منطقة بطابعها وتختص كل منها بجمالها ما شكل مزيجًا ثقافيًا رائعًا تسعى المملكة إلى تعريف العالم أجمع به.
وكان سعادة عيد بن محمد الثقفي سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة المعتمد لدى السلطنة قد أكد أن العلاقات العُمانية / السعودية تحظى برعاية سامية مشتركة من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم وأخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية – حفظهما الله ورعاهما – وهي علاقات “بنّاءة ومميزة ” .
وقال سعادته في حديث خاص لوكالة الأنباء العمانية أجرته معه في شهر رمضان الفائت إن الاتصالات بين المسؤولين في البلدين الشقيقين تتواصل بشكل دائم من أجل تنسيق التعاون المشترك واستطلاع أنجح الوسائل لتطويره في مختلف المجالات