قصص وروايات
ما بين ضوء القمر والكتابة
ضُحى بنت علي المنذرية
تحت سقفِ الأمنيات أكتبُ عن أحلاميَ الناعمة، أكتبُ بِكُلِ دهشةٍ عمّا أنفقتُ فيه الكثير من عُمري لتحقيقه، رُبما لستُ كاتِبة ولا شاعِرة ولكن الكتابة من أحلامي الصغيرة والعظيمة، وتعظيمها كان سبباً في اندفاعي للإطّلاع على الكُتب والجرائد والمجلات وبعضاً من المنشورات، تصفحتُها لِأُتقِن شغفاً يُلامس قلبي بُكلِ حُب، ومِن العدل الجميل بأن تكون صانعاً لأحلامك. أذكرُ جيداً أول لحظة لسيلان الأحرف على الورقة وأنا أكتبُ عن أحلامي، كانت من أجمل أيّام حياتي، أذكر الأجواء وقتها، كنت بين كوب قهوة ومُوسيقى، وصوت المطر يُلامس كلماتي، وجمال وضوح القمر في كبد السماء، ومنظر هطول المطر على أرض وطني، كنتُ بين حُلمٍ واُمنية وواقع جميل.