الديموقراطية في أبْهى صوَرها
د . سعيد بن راشد الراشدي
قال الله تعالى في كتابه العزيز:
“فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ” الآية (159) من سورة آل عمران.
وقال الله تعالى:
“وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ” الآية (38) من سورة الشورى.
وجاء في السِّيرة النبوية العَطرة على صاحِبها أفضل الصلاة وأزكى التسليم عليه عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ) متفق عليه.
وهُنا تتجلى هذه المعاني الربّانية الجميلة في الآيات الكريمة والسِّيرة النبوية العَطرة بصورةٍ واضحةٍ للقاصي والداني في وطن العزّة والشموخ، وطن الأمن والأمان، وطن السلام عُماننا الغالية.
وتتبيّن مفردات مفهوم الديموقراطية في النّهج السامي لحضرة مولانا صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق بن تيمور المعظم -حفظه الله ورعاه- وكيف لا؟ ومولانا – حفظه الله تعالى-، تخرّج من المدرسة القابوسية السامية وفي ظلّ مَن بَنى النهضة العُمانية على مدار نصف قرن من الزمن صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد -طيّب الله ثراه- وأسكنه فسيح جناته.
وترتَسم الديموقراطية في أبْهى حُللها وصوَرها في التلاحُم الوطني مع الحكومة الرشيدة، وها هو مولانا صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق يُجسّد ذلك في سَيره على خطى سلطاننا الراحل -طيب الله ثراه-، يسير ويُبحر بالسفينة بكلّ عزمٍ وبكلّ جدارة؛ لينعم هذا الوطن بالرّخاء والرّفعة في مُختلف القطاعات.
وها هي ظفار العزّة والشّموخ تتوشّح بأبهى حُللها وهي تتشرّف وأهلها الكِرام بالمَقدَم السامي لحضرة مولانا صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم؛ ليُجسّد كلّ معاني الديموقراطية بلقاءاته السامية مع أبناء شعبه الكرام في محافظة ظفار ليتحاور معهم في حِوارٍ مُباشرٍ بين القائد وشعبه الوفيّ؛ فيما يخدمهم ويخدم الوطن العزيز بصورةٍ عامّةٍ والمحافظة بصورةٍ خاصّة؛ وليستمع إلى أبناء وطنه ويستمعون لسلطانهم بكلّ شفافية وبكل ودّ وتلاحم.
حفظ الله تعالى وطننا العزيز عُمان في ظلّ مَن يُكمل المسير لرُقيّ ورِفعة هذا الوطن العزيز مولانا صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه وسدّد على الخير خُطاه.