رحلة في ربوع محافظة الوسطى
خالد بن ناصر العدوي
قضينا رحلة عائلية جميلة نهاية الأسبوع الماضي بتاريخ 4 سبتمبر 2020م في شواطئ محافظة الوسطى (محوت، فلم، الخلوف) حيث الهدوء ونسيم الهواء العليل وصوت أمواج البحر وروعة المناظر والخلجان والبحيرات الوردية ورمالها البيضاء وأسراب الطيور …
ولكن أود أن أطرح ثلاث نقاط والتي تقلب موازين السياحة وكل ما ذكرت أعلاه وللأسف :
1 ـ أكوام النفايات على طول الشاطئ بشكل كبير جداً رغم عدم وجود كثافة سكانية في أغلب الأحيان، حيث يكاد لا توجد مسافة مترين بدون مخلفات القمامة والبلاستيك فيصعب عليك حتى أن تلتقط صورة أو تمكث على الشاطئ ليلة واحدة ناهيك عن الأضرار البيئية المختلفة جراء وجود القمامة والتي يبدو أنها مخلفات سفن الصيد من الأجانب حسبما علمت.
2 ـ رغم أنه موسم الصيد البحري (الروبيان) ولكن حتى الأسماك المتوفرة في جميع مناطق السلطنة لا تجدها ولا ترى ولا تجد من يبيعها للمواطن الزائر للمنطقة رغم تواجد الشاحنات الخاصة بنقل الأسماك والقوارب والعاملين “الأجانب ” .
3 ـ لا وجود للمواطن الذي يعمل في مهنة الصيد في تلك القرى إنما التواجد في الشواطئ والقوارب والسكنات والمحلات وكبرات بيع الصيد في الغالب يكون “للعامل الوافد “.
فهل يعقل أن تبقى ثلاثة أيام في تلك المناطق وتعتمد على المأكولات المبردة والمعلبة والتي جلبتها من حيث أتيت وتلك المنطقة تنعم بخيرات وفيرة من الأسماك الطازجة وأفضلها جودة على المستوى العالمي؟!.
بلدنا ولله الحمد بها مقومات سياحية متعددة ومناظر طبيعية جميلة جداً وبها ثروات بحرية من أجود الأصناف، بالإضافة إلى أن المواطن العماني محب للرحلات واكتشاف جمال السلطنة وطبيعتها والتجول والتخييم في ربوعها ولكن يحتاج إلى أهم الخدمات مثل :
أماكن إيواء متنوعة وأسواق شعبية تضم بعض الصناعات الحرفية والمنتجات المحلية من الأسماك واللحوم ومشتقات الألبان والعسل والتمور والحلوى العمانية وغيرها من المنتجات المحلية.
إضافة إلى الوجبات العمانية كالشواء والعرسية والهريس والعصيدة وغيرها من المأكولات الشعبية ، كالتي تعرض في مهرجان مسقط السنوي الذي يشهد إقبالاً كبيراً من قبل المواطنين والمقيمين.
وكذلك الحاجة إلى مرافق عامة كدورات المياه والإستراحات والمظلات .
كما لابد من وجود مكتب للإرشاد السياحي في تلك المناطق لما تحتويه من مقومات طبيعية وتنوع بيئي جميل .