2024
Adsense
مقالات صحفية

اليهود في الخليج ((الحياة الاجتماعية والأنشطة الاقتصادية))

أحمد بن علي المقبالي

الجزء الأول :-
كان عبارة عن مقدمة للتعريف باليهودية وأقسامها

الجزء الثاني:-
استعرضنا في هذا الجزء ظهور اليهود في شبه الجزيرة العربية.

الجزء الثالث:-
تناولنا فيه عن الحياة الاجتماعية والأنشطة الاقتصادية لليهود في شبه جزيرة العرب.

الجزء الرابع:-
سوف نناقش فيه إن شاء الله تعالى عوامل هجرة الأقلية اليهودية إلى منطقة الخليج العربي.

يمكن أنْ نُحدّد العوامل والظروف التي أدّتْ باليهود للهجرة إلى منطقة الخليج العربي كالتالي:-

👈 ١- تعرّض اليهود لاضطهاد سياسي أو ديني في مناطق استقرارهم.

– عام ١٨٢٢م طلب داود باشا والي بغداد بعض الأموال كقروض مِن يهود العراق فرفضوا فقبض على بعضهم وصادر أموال البعض الآخَر فاضطروا إلى ترك بغداد والهجرة إلى الهند وقد كوّنوا ثروات فاحشة ومنهم أُسرة ساسون والتي عُرفت فيما بَعد باسم أسرة روتشيلد الشرق.

– عام ١٨٢٨م هاجرت جماعة يهودية ثانية مِن العراق بسبب استمرار داود باشا في مضايقتهم إلى الهند ومسقط في عُمان.

– هاجَرتْ بعض الأُسر اليهودية مِن صنعاء إلى عُمان بسبب تعرّضهم لاضطهاد ديني إذْ تمّ تحديد منطقة قاع اليهود لسكنهم وغير مسموح لهم السكن خارجها، كما تمّ تدمير ١٢ كنيساً يهودياً مِن أصل ١٤ كنيساً، كما مُنعوا مِن بناء منازل يتجاوز ارتفاعها ١٤ ذراعاً وهدم ما يتجاوز ذلك.

– في بلاد فارس وتحت حكم الأسرة القاجارية (( ١٧٩٥ – ١٩٢٥م )) كانتْ أوضاع اليهود متدهورة للغاية وتمّ فرض الإسلام عليهم قسراً وقد أدّى ذلك إلى هجرة مجموعات مِنهم إلى الكويت والبحرين.

👈 ٢- تعرّض المناطق التي تستقرّ فيها الأقلية اليهودية إلى كوارث طبيعية مختلفة.

– في شهر سبتمبر عام ١٨٣٠م اكتسح مرَض الطاعون بغداد فهرب عدد كبير مِن سكانها من هذا الوباء الفتّاك.

– في شهر أبريل عام ١٨٣١م فاضَ نهر دجلة ودخل محلّة اليهود وتهدّم ٢٠٠ منزل.

👈 ٣- تمّ جَلب بعض اليهود للعمل في بعض الدوائر الإدارية والمالية الحكومية.

– عام ١٨٧١م استقدمت الدولة العثمانية عند ضمّ الإحساء إليها للعمل في الدوائر الحكومية منها أمين صندوق اللواء العثماني وأمين صندوق الدائرة السنية والتزام الاحتساب.

👈 ٤- البحث عن فرص تجارية أفضل وتحقيق الثراء.

– هاجر يهود العراق إلى الإحساء للبحث عن فُرَص تجارية جديدة وذلك في الربع الأخير من القرن التاسع عشر.

– استقرّ عدد مِن اليهود في الكويت والبحرين بحثاً عن فُرص تجارية أفضل.

– عام ١٩١٤م زادَ عدد اليهود في الكويت والبحرين لازدياد الفُرص التجارية ولبحث اليهود عن الثراء.

👈 ٥- تدهور الأوضاع الأمنية والسياسية في المناطق التي تستقر فيها أقليات يهودية.

– عام ١٩١٣م استطاع عبد العزيز آل سعود مِن ضمّ الإحساء إلى أملاكه وانتزاعها مِن الدولة العثمانية التي عجزت عن الدفاع عنها وقد تعرّض السكان بمن فيهم اليهود إلى عمليات نهب وسلب.

👈 ٦- العمل في بعض الشركات الأجنبية أو الشركات التي أسّسها يهود بمفردهم أو بمشاركة بعض التجار المحليين.

– جاء بعض اليهود إلى منطقة الخليج العربي للعمل في بعض الشركات الأجنبية وخاصةً شركات النفط مثل شركة نفط الكويت أو شركة مابكو MAPCO في البحرين.

– العمل في شركات أسّسها اليهود بأنفسهم مثل شركة داوود منشي وموشي حزقيل التي أعطاها الشيخ أحمد الجابر امتياز تزويد مدينة الكويت بالكهرباء عام ١٩٣١م .

👈 ٧- الهروب من الخدمة العسكرية الإلزامية.

– هرب مجموعة من يهود العراق إلى الكويت والبحرين هرباً من الخدمة العسكرية الإلزامية في الجيش العثماني في بغداد والبصرة.

ويلاحَظ أنّ اليهود هاجروا إلى شبه الجزيرة العربية من بلاد فارس والعراق واليمن والهند وذلك لأسباب مختلفة منها الاضطهاد السياسي أو العوامل المناخية أو للبحث عن فرص اقتصادية أفضل.

المَقال القادم سَوف يكون إن شاء الله تعالى عن تاريخ استقرار الأقلية اليهودية وتطوّر أعدادها في منطقة الخليج العربي.

المصدر:
اليهود في الخليج منذ القرن التاسع عشر حتى منتصف القرن العشرين

المؤلف:-
يوسف علي المطيري

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights