وزارة الإسكان بين إرث ثقيل وعمل دؤوب

‏راشد بن حميد الراشدي
إعلامي وعضو مجلس إدارة
جمعية الصحفيين العمانية
———————————
مطالبات المواطنين وترددهم إلى وزارة الإسكان ومديرياتها كان يأخذ العمر والسنين بين مسلسل ذو حلقات متتالية لا تنتهي بسهولة كما بدأت ليرتفع الضغط ويكل المتابع لتلك الحلقات.
معاناة لمسها وعاش قصتها الجميع في حلقاتها اللولبية غير المنتهية بمواعيد لكل مرحلة من تلك المراحل مع تضييع الأوقات على المراجع لتلك الدوائر.
تكدس موضوعات المواطنين في شتى الأقسام وعدم إنجازها، أو البت فيها لسنوات جعل المواطن محبطًا من مراجعته الدائمة للوازرة ومديرياتها في محافظات السلطنة.
حيث يأتي اليوم العمل الدؤوب الصادق محملًا بإرثٍ ثقيل، بعض المعاملات متراكمة منذ سنوات لم تبرح المكان، وبعضها تم تمديد صلاحيته ليُنسى في غياهب الرفوف.
التمكين من سلاسة وسلامة العمل وتخليص المتراكم في أسرع وقت، وإيجاد آليات للمراجعة وتخليص الموضوعات للمواطنين أولاً بأول وبسهولة ويسر؛ سوف يساهم في إنهاء إجراءات العمل سعيًا نحو نجاح عمل الوزارة، وتقديم الخدمات وبناء الوطن، وتسريع عجلة البناء والتعمير التي توقفت بسبب بيوقراطية العمل التي قتلت كل شيءٍ، وساهمت في تذمر المواطن الذي بات ينتظر ملكية منزله لبناء بيته ومسكنه أو إدخال الكهرباء والماء لمسكنه.
معاناة تكشفت أوراقها منذ سنين، ليأتي العهد الجديد لمولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -أبقاه الله- حاملًا التغيير في كل شيءٍ من أجل سير العجلة نحو تسريع أوجه التنمية في كل مناحي الحياة، وأهمها توفير المكان المناسب للسكن عبر وزارة الإسكان ليتم حل جميع الملفات المتراكمة في أيام معدودات، وتلبية حاجة المواطن في تسريع إجراءاته وتخليص معاملاته.
المرحلة القادمة مرحلة حاسمة في نجاح رؤية 2040 وفق ضوابط النجاح التي أرادها واختطها جلالة السلطان لوطنه وشعبه.
فاليوم نقول لوزارة الإسكان : الإرث ثقيل وكبير، والعزيمة الصادقة المخلصة سوف تساهم في تحريك عرى العمل الدؤوب وإنجاز معاملات المواطنين العالقة منذ سنوات في أقرب وقت ممكن ..
والله في عونكم لتخطي كل ذلك بالجد والاجتهاد وسرعة الإنجاز.
حفظ الله عمان وسلطانها وشعبها، وإلى مزيد من التقدم والازدهار والبناء والعطاء.