مسقط – العمانية
أعلن علي بن عبدالله الحبسي حارس المنتخب الوطني الأول لكرة القدم اعتزاله اللعب نهائيا بعدما أعلن في يناير الماضي اعتزاله اللعب دوليا.
وقال الحبسي في تغريدة نشرها في عبر حسابه في تويتر “بعد سنوات تشرفت فيها بتمثيل عدد من الأندية داخل الوطن وخارجه أعلن اليوم إنهاء مسيرتي كلاعب كرة القدم وبهذه اللحظة ارفع خالص شكري وعظيم امتناني لكل من ساندني طوال مسيرتي مؤكدا استمراري في خدمة وطني في مواقع أخرى”.
وكان الحبسي الذي أمضى 19 عامًا في مسيرته الكروية لعب في بداية مشواره لصالح المضيبي والنصر في السلطنة، والهلال السعودي، ولين النرويجي، وبولتون وويجان وريدينج ووست بروميتش في إنجلترا. ويعد الحبسي ، أول لاعب عربي يفوز بكأس الاتحاد الإنجليزي ، كما نال جائزة أفضل حارس في الخليج 5 مرات.
وقدم الحساب الرسمي للاتحاد الدولي لكرة القدم، على موقع تويتر، التهنئة والإشادة بالحارس العماني، بعد مسيرته الكروية الرائعة.
ووصف الفيفا، الحبسي بـ “الحارس الأسطوري”، نظير ما قدمه وحققه من إنجازات طوال مسيرته الكروية.
وقال الفيفا “خالص تهانينا للحارس الأسطوري علي الحبسي، على مسيرته الكروية الرائعة، بعدما قرر الاعتزال بعد سنوات من التألقعلى مستوى الأندية والمنتخب”.
وأضاف “شكرًا على الذكريات والأخلاق العالية ، تمنياتنا بكل النجاح في جميع اختياراتك المستقبلية”.
وتناقلت المواقع الالكترونية خبر اعتزال الحبسي وامتدحه الكثيرين من رفاق دربه الطويل بالاضافة الى نجوم الكرة العربية والمدربين والمعلقين والإعلاميين والصحفيين الرياضيين بالإضافة الى الجماهير العمانية والعربية.
وقال علي الحبسي قائد منتخبنا الوطني السابق “إن حارس المرمى له عمر افتراضي أكثر من اللاعب داخل الملعب وأن قرار الاعتزال لكل لاعب كرة قدم يأتي بعد تفكير عميق ليكون بقناعة تامة”.
وأوضح في لقاء له مع تلفزيون سلطنة عمان ” من خلال الأعوام التي قضيتها بخدمة بلدي سواءً في المنتخب أو حتى الأندية التي لعبت لها بمشواري الاحترافي ، أنا سعيد جدا أن تكون لي صفحة مغايرة عن لاعبي كرة القدم بدول الخليج وبصمة بأعرق دوري بالعالم وهو الدوري الإنجليزي وهي محطات لم تكن سهلة ووقوف الجميع إلى جانبي ساعدني في للوصول لهذه المرحلة”.
وأضاف الحبسي قائلًا ” عندما يرتبط لاعب كرة القدم بين المنتخب الوطني وناديه يجب أن يتخذ قرار وكان قراري هو الاعتزال الدولي في الوقت المناسب في يناير الماضي حيث مثلت منتخبات السلطنة أكثر من ١٩ عامًا وقدمت رفقة اللاعبين إنجازات كبيرة مع المنتخبات لرفع اسم السلطنة كالفوز بأول بطولة كأس الخليج في السلطنة”.
وأوضح في لقائه ” بالنظر إلى الحاجة المتممة لمسيرتي بالإضافة للعب مع المنتخبات الوطنية هو المشوار الطويل مع أندية المضيبي والنصر “الفوز بكأس جلالة السلطان لكرة القدم” ونادي لين النرويجي مع العديد من الإنجازات الشخصية ثم الدوري الإنجليزي واللعب مع نادي بولتون وويجان والانتقال إلى برايتون ثم ريدينج وكذلك ويست بروميتش والانتقال ثلاثة أعوام مع نادي الهلال السعودي”.
وعن خطوته القادمة بعد الاعتزال أكد الحبسي أنه يطمح لصناعة لاعبين عمانيين قادرين على الوصول واللعب مع في البطولات الأوروبية من خلال أكاديمية الحبسي لكرة القدم ، كما أوضح أنه سيلتحق بالدورات التدريبية للمدربين لتأهيل نفسه في الجانب الميداني.
وحول حظوظ منتخبنا الوطني في التصفيات المزدوجة والمؤهلة لنهائيات كأس العالم ٢٠٢٢ وكأس آسيا ٢٠٢٣ قال الحبسي ” المنتخب الوطني على بعد خطوة قريبة من التأهل للتصفيات النهائية المؤهلة لكأس العالم مؤكدا على ضرورة بذل المزيد من الجهد في الجانب الإعدادي والتركيز لتحقيق ذلك”.
وبدأت مسيرة الحبسي الكروية مع نادي المضيبي أحد أندية الدرجة الثانية في السلطنة ثم انتقل إلى نادي النصر بمحافظة ظفار وأحرز معه كأس جلالة السلطان المعظم لكرة القدم .
انتقل بعدها إلى نادي لين النرويجي في عام 2003، ولعب معهم حتى عام ٢٠٠٥، وقد شارك في تلك الفترة في 49 مباراة مع النادي ، ساهم الحبسي في وصول الفريق إلى نهائي الكأس المحلية عام 2004 واحتلال المركز الثالث في الدوري عام 2005، وحقق في العامين جائزة أفضل حارس في النرويج.
وبعد ذلك انتقل إلى نادي بولتون واندرز الإنجليزي في يناير 2006 ولكنه لم يحرس مرمى بولتون سوى في 18 مباراة فقط وذلك حتى صيف ٢٠١٠.
ودفعته قلة المشاركة والبقاء احتياطياً للانتقال لنادي ويغان أتليتك الإنجليزي في يوليو 2010 على سبيل الإعارة لمدة موسم كامل ليعوض غياب حارس ويغان كريس كيركلاند المصاب.. تألق الحبسي مع فريقه الجديد فضمن مركز الحارس الأساسي في تشكيلة المدرب الإسباني روبرتو مارتينيز وشارك في 39 مباراة في فترة إعارته.
كما توج الحبسي بجائزتي/أفضل لاعب بويغان خلال الموسم/ وأفضل لاعب في الفريق يخوض مباريات خارج الأرض”/ بعد استفتاء جماهيري.
ونظرًا لذلك التألق، توصل الحبسي لاتفاق لتوقيع عقد الانضمام نهائياً إلى نادي ويغان في صفقة وصلت قيمتها إلى 4 ملايين جنيه استرليني.
وفي تاريخ 16 أبريل 2016 أصبح علي الحبسي أول حارس عربي يرتدي شارة القيادة في إنجلترا وكان ذلك مع نادي ريدينغ ضد نادي ليدز يونايتد، وانتهت المباراة بفوز ليدز يونايتد بثلاثة أهداف مقابل هدفين.
بعد ذلك انتقل الحبسي للاحتراف في المملكة العربية السعودية وتحديداً مع نادي الهلال بعدما وقع معه رئيس النادي الأمير نواف بن سعد عقدًا احترافيًا حتى عام 2020.
وبدأ علي الحبسي المشاركة مع المنتخب الوطني لكرة القدم في عام ٢٠٠٢ وشارك الحارس في بطولة كأس الأمم الآسيوية لعام2004 والتي قدم فيها مستويات جيدة.
وبالرغم من سوء حظ المنتخب الوطني الذي أوقعه في مجموعة صعبة مع كل من المنتخب الياباني والمنتخب الإيراني، ولكن هذا لم يمنع الحبسي من تقديم ثلاث مباريات كبيرة.
كما شارك الحسبي في كأس الخليج 2003 وكأس الخليج 2004 وكأس الخليج 2007 وقد حصل في كل البطولات على لقب أفضل حارس مرمى.
وقد توج مع المنتخب الوطني بكأس الخليج 19 في السلطنة وحصل على أفضل حارس مرمى في الدورة للمرة الرابعة على التوالي.