2024
Adsense
قصص وروايات

سكون الليل

خلفان بن ناصر بن سعيد الرواحي

سكونُ الليل
في ريفي..
هو راحت العقل
والبدن
لا أبتغي بدلاً عنه..
مهما كان من ثمنِ
فسكوني فيه..
غيرسكون اللَّيل
في المدنِ
تداعبنا في الريف
نسمات الحقل تنعشنا
وكأنها ترشَّ علينا ..
قطراتٍ من المُّزُنِ
فأفتحُ ذراعييَّ
للأريافِ أحضنها
وكأنها أَسِرتْ قلبي ..
فأصبحتُ مُغترمِ
وأستقبلُ اللَّيل ..
أنَّه سكنٌ
له نفحةٌ بالأنسِ تتسمِ
يأتي عليَّ ..
ويلقي لباس الصفو
ينثره..
فيغري مقلة العين
بالوسنِ
كأنَّه طبيبٌ ..
ماهرٌ عجباً
يزيح عني ..
هموم اليومِ والنصبِ
ويخلي ضميري ..
مما أرى ..
في حياةِ النَّاسِ
من درنِ

ما أجملَ الليلُ!
في ريفي بحلتهِ ..
يأتي كأنه شاعرٌ
فطنِ
عبقريُّ نقيُّ الفكرِ ..
منغمرٌ
يغوص بي ..
في لجةِ الوحيِ
منغمسِ
ولست أدري ..
كيف الليل يذهلني!
وبما أقضي فيه..
من السكون من زَمنِ !
فكأنهُ خاطرٌ
في ضميرٍ باتَ متصلاً
بطهرهِ ومزاياه ..
من سكنِ

فيا عاشقٍ
من سكون الليل..
هلا ترافقني
نُحلّقُ بالأرواح ..
ونسمو بها أُفِقٍ ..
فهو من السكونِ ثريٍّ ..
والنجُّمِ دُرتهُ
يضفي الهدوءَ عليهِ ..
ومن حلاوته صَفَوٌ..
يضيءُ بهِ الإحساسَ
في البدنِ
وتلتقي في ضوء البدر
تعشقه ..
ففي معانيه ..
روحُ السَّماءِ..
وروعةِ الشجنِ

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights