راشد بن حميد الراشدي
إعلامي وعضو مجلس إدارة
جمعية الصحفيين العمانية
جاءَتْ في وقتٍ عَصيبٍ تَمُرُّ بِهِ الأُمّة وَفِي وجْدانِها أَجِندةٌ لِرِفْعَةِ عُمان والتّعريفِ بِها في جميع المَحافِل الإعلاميّة العالَمية.
جاءَتْ وَفِي صَمتِها وَفاءٌ لِكلّ صحَفيٍّ مُنْتمٍ إليها أنْ تَجتهدَ لهُ بِالقولِ والعمل والمُثابَرة نَحْوَ تَهيئةِ كُلّ ما يَأملهُ مِنْ جَمعية مُجتمعٍ مَدنيٍّ رائِدة.
جاءَتْ والهدفُ الأَسمى هُو عُمان ورِفعتها وتقديمِ الغالي والنَّفيس لها فاجتهدَ أعضاؤُها طوالَ عامَينِ في مُعظمِ الجوانبِ التي شاركَ فيها الجميع.
طُموحٌ يَبلغُ القِمَم قامَت بهَ مجموعة التّعاون الفَتيّة لِيُتوّجَ مساءَ الأمسِ بِتزكيةِ الجميع لِلقائمة التي حملتْ في تشكيلتِها أسماء سَعَتْ وتسعى لِبناءِ عُمان عبرَ مِنبرٍ حُرٍّ لِحراكٍ أكبر يؤسِّسُ لِلوطن قاعدةً مِن الشّمولية مع مُعظم أقطابِ المجتمعِ الصحفيّ في جميعِ دُوَل العالم ويؤسِّسُ لِكلّ صحفيٍّ مُنتمٍ إليها بيتاً يعود إليهِ لِيصقل مَوهبتهُ ويُنمِّي إبداعاتهِ عبرَ مَناشط وفعالياتِ الجمعية التي دأَبَتْ تُقدمها لأعضائها الكِرام.
فعاليات ومناشط داخل وخارج السلطنة شهِدَتها المرحلة الماضية في حِراكٍ مُنقطع النّظير أُسوةً بجمعيات المجتمع المِهَني حَمَلها أعضاءُ مجلس الإدارة على عاتقهم طوال مُدة سنتين ساهمتْ وبشكلٍ كبيرٍ في رسالة السلام والوِئام التي تنشدها السلطنة والتعريف بِها إعلامياً عبر منابر صحفية وأكاديمية عريقة فمِنْ باريس في اليونسكو إلى جامعة أكسفورد بِلندن إلى الصين شرقاً بِبِكين كُلها ملتقياتٌ ومحطاتٌ حطّتْ جمعية الصحفيين رِحالها فيها للتعريف بمُقوّمات نهضةٍ شاملةٍ ووطنٍ عزيز مُوغلٍ في القِدم بمآثرهِ وتاريخه العظيم مُنذ آلاف السنين ولتَلقى هذه الملتقيات إشادةً مِنَ الجميع بِعُمان ورُقيها ومقوماتها ولِتعود سفينة الجمعية مُحمَّلةً بأجمل باقات الودّ والمحبة لهذه الأرض الطَيّبة التي عَشِقَها كلّ مَن سمِع عنها وعرفها عن قَرب.
كما شاركت الجمعية خارجياً في مُعظم الاجتماعات والمناسبات الصحفية سعياً لِوجود اسم عُمان في كل مَحفل وكذلك أقامتْ الدورات التخصصية في كلٍّ مِن لندن والقاهرة سعياً لِصقل قُدرات مُنتسِبيها.
داخلياً ومحلياً توقفتْ جمعية الصحفيين بمحطاتٍ عديدة كالملتقيات والندوات والمؤتمرات والدورات وتقديم بعض الامتيازات والخدمات لِمُنتسبيها والمشاركة في مُعظم الفعاليات الوطنية التي أُقِيمتْ على أرض السلطنة.
حراكٌ كبيرٌ قدَّمتْهُ قائمة التعاون وجهدٌ كبيرٌ مُقدَّر قامَ بهِ أعضاؤها في ظِلّ دعمٍ مُجتمعي ومُؤسَّسي ومِن أعلى مستوى في الدولة إيماناً بدور الجمعية الرّيادي في خدمة عُمان والمنتسبين إليها مِن جميع النُّخَبِ الإعلامية والصحفية.
اليوم تُزَكَّى مرةً أُخرى قائمة التعاون وسطَ آمالٍ عريضةٍ وأُمنياتٍ كبيرةٍ بمزيدٍ مِن الجدّ والمُثابرة نَحوَ خدمة الوطن والذَودِ عنْ حياضِه وخدمة المنتسبين لجمعية الصحفيين ليُشرق فجرٌ جديدٌ في عهدِ الخير والرخاء لجلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله. مُجدِّد نهضة عمان وسيكون ضياءً وخيرًا للجميع.
حفِظَ الله سُلطان البلاد وأيَّدَهُ بالتوفيق والسّداد ورَحِم الله سلطان القلوب الراحل جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيَّب الله ثَراه-.
وإلى الأمام بإذن الله لجمعية الصحفيين العُمانية ومجلس إدارتها المُبَجَّل.
