رجالنا الأوفياء
بقلم : بدرية بنت حمد السيابية
أصدرت اللجنة العليا قرار منع الحركة في جميع محافظات السلطنة، وذلك اعتباراً من ٢٥ يوليو إلى ٨ أغسطس من عام ٢٠٢٠ ؛ للمصلحة العامة ، متخذين كافة الإجراءات القانونية اللازمة حيال انتشار فيروس كوفيد ١٩، والتقليل أو الحد من انتشاره، حيث بذلت حكومتنا الرشيدة كافة جهودها في التصدي لهذا الفيروس المميت، شاكرين الله على جهودهم الطيبة، ونحن لا شك نؤيد إصدار هذا القرار الصائب، ونتمنى أن تقلّ عدد الحالات المرضية، وتكون عُمان خالية من الأوبئة المعدية، وغيرها من الأمراض والأسقام، داعين المولى السلامة للجميع.
ألف تحية لكل عسكري يخدم بلادهُ، واقفاً شامخاً، يؤدي مهنة الأمن والأمان بكل إخلاص وحبٍ لوطنهِ، ويجعله وفياً، فيا له من شعورٍ يفتخر به، ونفتخر نحن بهم أيضاً، ونسأل الله أن يجعلهم ذخراً لوطنهم.
ها هم جنود الوطن، ينفذون قرار اللجنة العليا، ابتداءً من مساء يوم السبت ٢٥ يوليو، متخذين أماكنهم، محافظين على صفوفهم، كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا، حاملين أسلحتهم بين أيديهم، بكل ثقة، داعين الله التوفيق لكل خطاويهم، تسهر أعينهم لراحة المواطن والمقيم، وكلّ مَن يعيش على أرض الحبيبة عُمان.
ونحن بدورنا كمواطنين، علينا أن نتقيد بكلّ ما صدر، من قرار يصبُ في مصلحة المواطن في المقام الأول، وحتى لا تكون هناك خسائر بشرية، فالوطن بحاجة لكل فرد ، ولا نرمي أنفسنا للتهلكة، فحكومتنا الرشيدة وبقيادة سلطاننا هيثم بن طارق دائماً يرسمون طريقاً محفوفاً بالأمن والاطمئنان، ولا ننكر أننا نواجه فيروس “كورونا”، وقد تعبت الحالة النفسية من فيروس مجهول، ولكن ثقتنا بالله موجودة، ولا ننسى الدرع الحصين “ملائكة الرحمة” الصامدين، فهم الدفاع الأول لمواجهة فيروس كورونا.
ليكن عيدنا عيد الفرح والسعادة، بعيداً عن الأحزان، ونكون يداً بيد مع رجالنا الأوفياء، حتى ترتاح النفس من همٍ أثقل كاهلنا، ومن تفكير أرهق عقولنا، ليكون عيدنا لا فاقدين ولا مفقودين، لنرى فرحة أطفالنا على وجوههم البريئة، يحتفلون بعيد الأضحى المبارك، وهم في أتمّ الصحة والعافية، متبعين الإجراءات الضرورية الوقائية الصحية، والتباعد الاجتماعي.
شكراً للعين الساهرة، شكراً لمن يقومون بواجبهم، شكراً لمن يبعث الطمأنينة والأمان والاستقرار، رجالنا الأوفياء أنتم سواعد هذا المجتمع، سنعلن قريباً انتهاء الوباء، بدعوات تعلو للسماء لرب العباد، وسنتعاون جميعاً لعلّ الله يكتب الفرج قريباً، فشكراً لرجالنا الأوفياء، من ينظمون السير، ومن يقومون بواجبهم على أكمل وجه، وشكرا لكل ملتزم.
أتمنى من الجميع الالتزام، وستصبح عُمان وقائدها وشعبها في أتم حال بإذن الله تعالى، وكلّ عام والجميع بخير.