صالون العلياني وإشراقات ينظمان فعالية الرواية بين كتابة الواقع وواقع الكتابة
البريمي-سيف المعمري:
أقام صالون فاطمة العلياني الأدبي بالتعاون مع مجلس إشراقات ثقافية وفي إطار التكاملية الثقافية فعالية مشتركة عبر تقنية الاتصال المرئي عبرzoom عن الرواية بعنوان” الرواية بين كتابة الواقع وواقع الكتابة” وشارك فيها الناقد والكاتب دكتور حسين المناصرة من فلسطين والروائية هدى حمد من السلطنة والروائية هيا الصالح من الأردن، وأدار الفعالية الإعلامي والكاتب سليمان المعمري.
وبدأت الأمسية بوقفة حداد تقديرًا لروح الروائي والناشر الأستاذ الراحل إلياس فركوح .
ثم بدأ الحوار مع دكتور حسين المناصرة وسؤال أستاذ سليمان المعمري له عن الواقع الذي نتحدث عنه في كتابة الواقع من فبل الروائي. حيث أوضح د.المناصرة أن هناك العديد من المذاهب ومنها المذهب الواقعي وأن الواقعية بالنظر إلى الواقع ليست واقعية واحدة فهناك عدة واقعيات منها الواقعية التقليدية والطبيعية والجديدة والتسجيلية والعجائبية والمفرطة وكلها تنظر للواقع من وجهة نظر محددة، والخلاصة بأن الواقع في كل رواية عالم خاص يتشكل فيه الجانب الإبداعي.
وفي الحوار مع الروائية هدى حمد حول الكتابة باعتبارها الحياة الموازية كما ذكرت الكاتبة في إحدى حواراتها السابقة تجيب هدى حمد أن الكتابة سوى كانت رواية أو سيرة ذاتية هي حياة موازية ولها وجهة نظر وقراءة جديدة، وأنها في كتابتها كروائية تتقاطع مع الواقع، والشخصيات لديها كاركتيرات جاهزة للكتابة تنسحب من الواقع إلى عالم الكتابة ، فالكاتب خالق جديد للشخصيات ويتحكم في مصائرها. وأن دور الكاتب ليس نقل الواقع وإنما وضع بصمته ولمسته الخاصة من خلال إعادة تشكيله لهذا الواقع.
واستشهدت الكاتبة بالروائي المصري محمد البساطي في نقله للصعيد المصري وإضافته على رسمه لهذا الريف من خلال لغته الخاصة، وتخليق للمجتمع ليعطيه القوة. وهذا هو الحال مع التاريخ ، فالكاتب الذي يسلهم روايته من خلال التاريخ لا يوثق التاريخ كما هو وإنما هناك إسقاطات وإضافات وخلق جديد في تشكيل جسد الرواية وبنائها الفني.
وعن الروائي وكيف يستقي شخصيات روايته تقول الروائية والناقدة هيا صالح بأن هناك قناة تصل بين الكتابة والواقع، فالنص يستمد من الواقع ما يجعله واقعيًا، والواقع يستمد من النص ما يجعله وثيقة جمالية على ما يحدث في الحياة الواقعية، أي أن الواقع بالنسبة للنص يعتبرتقنية ، والواقع بالنسبة للنص هو الموضوع.
فهي أشبه بالنحّات الذي يستعمل من المواد الموجودة في الواقع ، لكن الشيء الذي يخرجه منه هذا هو الإبداع.
وضمت الفعالية العديد من المحاور التي أثارها الإعلامي والكاتب سليمان المعمري وطرحها على الضيوف منها الواقع وعلاقته بالتراث ، وماذا قدّم الروائي للعادات والتقاليد والموروث ليكسبه بُعدًا أدبيًا؟ وكيف أن الرواية الغرائبية هي الأقدر على فهم العالم الواقعي من خلال تفكيك الواقع وإعادة بنائه كما تذكر الروائية هيا صالح؟
والحديث عن الرواية الفلسطينية مع دكتور حسين المناصرة وهل استطاع الروائي الفلسطيني تقديم الواقع بشكل إبداعي بعيدًا عن التاريخ والتوثيق؟
والحديث عن الرواية العمانية مع هدى حمد والحوار حول الرواية العمانية والتاريخ .
والحوار حول إلى أي مدى يمكن القول أن الكاتب الضعيف يتستر خلف قضية كبيرة ليخفي عيوبه الكتابية مع الروائية والناقدة هيا صالح.
وكذلك الحوار حول الرواية السعودية وإلى أي مدى استطاع الروائي السعودي التعبير عن واقعه المعيش بفنية الرواية مع دكتور حسين المناصرة.
والحديث حول كيف يمكن كتابة الرواية عن الواقع ومواجهة النقد الذي تواجهه الرواية مع هدى حمد .
وهل تحويل الشخص من الواقع إلى شخصية ورقية يجيز لنا الحديث عن علاقة الرواية بالواقع مع أ.هيا صالح.
والرواية ومستوياتها الجمالية والبناء الفني لها مع د.حسين المناصرة.
كل هذا الحوار وما دار فيه مثبت في حسابات صالون فاطمة العلياني الأدبي ومجلس إشراقات ثقافية