2024
Adsense
مقالات صحفية

حضن صحيفة النبأ الإلكترونية

 

خميس بن محسن بن سالم البادي

قال الله تعالى في محكم كتابه:{وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ }-صدق الله العظيم – سورة التوبة الآية(105).
إنَّ تأسيس صحيفة النبأ الإلكترونية الفتية المباركة بتبعاتها و مسؤولياتها المختلفة من قبل الإخوة الأفاضل و الأخوات الماجدات أعضاء مجلس إدارتها، إنما جاءت كما نعي جميعاً لأهداف سامية و نبيلة ؛ و التي كان من بين أهدافها استقطاب كوكبة من أبناء هذا الوطن للعمل ضمن طاقمها يساندون بعضهم البعض في توجه مشرّف منهم بجعل هذا المنبر الاعلامي موقعاً لطرح الأعمال الثقافية و الأدبية ، و أحداث و شؤون و فعاليات محلية أخرى، و ذلك من خلال اتباع نهج جانب المرونة في شأن إجراءات التعاون مع الأدباء و المثقفين و الكتّاب و المفكرين و الشعراء، سواءً من الداخل أو الخارج لرغبة صادقة لديهم بجذب العديد منهم إلى حضن هذه الصحيفة الغراء لاحتوائهم تحت مظلتها، تشجيعاً و تحفيزاً لهم بنشر ما تجود به قرائحهم من الفكر و الأدب و الثقافة و الشعر بكل يسر و سهولة، و بما لا يتعارض بلا شك في الوقت عينه مع سياسة و توجهات الجهات ذات العلاقة ، و بما تتطلع إليه إدارة الصحيفة أيضاً، حتى أصبحت و لله الحمد و الثناء من الشهرة ناراً على علم في ظرف العامين من عمرها فقط، أضف إلى ذلك سعي إدارتها إلى إنشاء منابر لها عبر المواقع الإلكترونية المختلفة ؛ للتواصل فيما بينها و قرّائها و متابعيها الذين يحرصون على قراءة و متابعة كل جديد يصدر عنها، و التي كان آخرها إنشاء منبر على تطبيق برنامج (الواتساب) ، الذي جاء برغبة صادقة من القائمين عليها، الهدف منه ضم كتّابها و أعضاء إدارتها في بوتقة واحدة وهو توجه لا جدال عليه من أنه توجهاً يحسب لإدارة الصحيفة ، وجاء في صالح منتسبيها، و ذلك بغية تبادل المعلومات و الأفكار و الآراء الأدبية و الثقافية و كذلك الأحداث الوطنية التي من شأنها خدمة الوطن و المجتمع و مناقشة هموم و مشاكل العصر ؛ من خلال الأطروحات و المداخلات للإخوة و الأخوات أساتذة أعضاء المجموعة الأكارم بالمنبر و التي نجدها بنّاءة و هادفة حول جلّ ما يتم طرحه.

و لذلك فإن ما صنعوه في الظرف الزمني القصير من عمر الصحيفة يعد بمثابة المعجزة، و لاشك أن الإرادة و العزيمة و قبول غمار التحدي و أهمية سبر أغوار المغامرة، أسباب مجتمعة لديهم تبوّأت على غرارها صحيفتهم هذه المكانة المشرّفة التي نراها على واقعنا المُعاش ، و هي تحصد ثمار الجهود المخلصة التي بذلت في سبيل ذلك و التي تسير و لله الحمد في مجراها الصحيح، حيث وصلت إلى ما لم تصل إليه صحف أخرى، و صلت لهذه المكانة الرفيعة من الشهرة و النجاح و التوسع في وقت صارت تتكالب فيه التحديات لإفشال تقدم الناجح لإحباطه و التثبيط من عزيمته، لكن التوكل الحق على الله سبحانه و تعالى و الإرادة و العزم و التصميم و حسن الإدارة أدلة كافية و أسباباً وافية لهذا التفوق الباهر الذي نشهده اليوم و الذي نأمل ديمومة استمراره و بقائه، فهنيئاً لكم هذا النجاح و مبارك لكم هذا التقدم و أدام الله الثقة المتبادلة بين الصحيفة و منتسبيها من الكتاب و المثقفين و الأدباء و المفكرين و كذلك القراء و المتابعين.

إذاً و نحن نرى هذا المنجز الفتيّ ذو الهدف النبيل و الغاية السامية من خلال هذا المنبر الإعلامي المبارك و هو يسير بوتيرة متسارعة نحو التقدم و الإزدهار و الشهرة و الإنتشار يوماً بعد آخر، بفضل و توفيق من الله تعالى ثم بالجهود و التوجيهات الثاقبة الصائبة للقائمين على إدارته، فلنا أن نفخر بذلك و واجب علينا أن نقول قول شكر في حق صحيفتنا الغراء هذه، فلا يظن ظان أنها مجاملة في حقها أكثر مما ينبغي بل إنما هي لا تعدو كونها شهادةٌ مقتضبة في ذاتها لا نوفيها حقها و هي التي قد صنعت جميلاً برجالها و نسائها الأفذاذ، كما أنه اعتراف بجميل هذا الصنيع الصادر عنها فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله، فشكراً جزيلاً على أفاضل صنائعكم و جمائلها، مؤكدين لأي ظان ظن سوء أن الحديث هنا من القلب للقلب وأن العتاب سيقال لا شك متى ما وجب قوله و هو ما يجب أن يكون لدرء الحقد و الضغينة من جوف النفس و القلب نحو الآخر حفاظاً على المكاسب الإنسانية و الإجتماعية بين الطرفين، شريطة أن يكون ذلك بنّاءً و مرتكزاً على صدق الحوار و شفافيته بعيداً عن التعصب و التهوّر و علو الصوت، و لتكون بذلك النيات صافية بين البشر عامة و الأخلاء و الأصحاب خاصة، جنبنا الله وإياكم مرض سوء الظن و الأخلاق وسائر العلل و الأسقام، و إننا لنحسب أنفسنا على خير و لا نزكي على الله أحداً. و نكرر شكرنا و تقديرنا لصحيفتنا الغراء – صحيفة النبأ الإلكترونية- على ما تقدمه إدارتها من جهود ملموسة و موفقين بإذن الله تعالى إلى مزيد من التقدم و الإزدهار.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights