2024
Adsense
مقالات صحفية

استراتيجية التعليم عن بعد ،، وكورونا” كوفيد 19″

 

د. سعيد بن راشد بن سعيد الراشدي

جائحة كورونا أو ما يسمى ” كوفيد 19″ ألقت بظلالها على كل شيئاً تقريباً في هذا العالم أجمع، فتأثرت معظم القطاعات المختلفة في أنحاء المعمورة إن لم تكون جميعها، فتأثرت القطاعات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والصحية، ولم تسلم تلك القطاعات التي تبني العقول قبل بناء الاجسام الا وهي القطاعات التعليمية من تأثيرات هذه الجائحة العالمية.

وكم بذل متخذي القرار في دول العالم من الجهود المختلفة من خلال اتخاذ مختلف التدابير والوسائل والأساليب للتغلب على تأثيرات هذه الجائحة أو محاولة التقليل من تأثيراتها على مختلف القطاعات الحيوية المختلفة فيها. ووطننا العزيز عمان ليس بمعزل عن بقية الأقطار في هذا العالم، الذي أصبح قرية واحدة في زمن الثورة الصناعية الرابعة.

فمتخذي القرار في وطننا العزيز بذلوا ومازالوا يبذلون كل غالي وكل نفيس من خلال اتخاذ كل التدابير الوقائية والإجراءات المعينة؛ للتمكن من هذه الجائحة والتقليل من تأثيراتها المختلفة على مختلف القطاعات، ونذكر هنا القطاع التعليمي بمختلف مؤسساته، هذا القطاع المهم والحيوي أسوةَ بالقطاعات الأخرى.
حيث تم وضع الخطط والأساليب التي يمكن من خلالها الاستمرارية في العطاء والبناء في هذا القطاع بكافة عناصره التي يتشكل منها النظام التعليمي.

وتبرز هنا أهمية التركيز على الأساليب الحديثة في عمليتي التعليم والتعلم وزيادة تطبيقها، وخاصة ونحن نعيش عصر يتميز بسرعة التقدم العلمي والانفجار المعرفي الهائل وفي كافة المجالات، وأيضاَ هذه الظروف التي تمر بنا وبالعالم أجمع.
لذا يتوجب علينا النظر والأخذ بالمبادرات التي تعزز من أهمية وفاعلية تطبيق وتوظيف التقانة الحديثة في عمليتي التعليم والتعلم التي بدون شك أصبحت مطلب حيوي وهام.

ومن الأساليب الحديثة نسبياَ في التعليم ما يسمى بالتعليم عن بعد فماذا يقصد به؟
ويمكن ان نعرف التعليم عن بعد بأبسط صورة بانه: تعليم لا يشترط وجود المتعلم في قاعة الدرس مع المعلم. ويكون عبر وسائل الاتصال الحديثة فهو يتصف بالمرونة، ويعتبر التعليم عن بعد أسلوبا حديثا ومن التعليم الذي يواكب التحولات العلمية والتكنولوجية الهائلة.

لذا نجد معظم مؤسساتنا التعليمية والحمد لله بدأت فعلاً بالأخذ بهذا النمط التعليمي وبطرقه وأساليبه والتركيز عليه؛ من أجل التغلب على الصعوبات التي يواجهها المتعلمون والراغبون في التعلم، وخاصة في هذه الظروف الطارئة التي اجتاحت العالم بأكمله جائحة كورونا ” كوفيد19″.

ويبقى علينا ولنجاح هذا الأسلوب التعليمي – التعليم عن بعد – الحرص على توفير متطلباته الأساسية التي يمكن من خلالها تحقيق الأهداف المرسومة مسبقاً تلك المتطلبات بدون شك تساعد المنفذين والمتعلمين في الأخذ به، هنا نجد إننا بحاجة إلى أفضل الوسائط التقنية لتلبي متطلبات هذا الأسلوب التعليمي الحديث، ووضع الخطط الاستراتيجية المستقبلية لتبني والأخذ بمثل هذه الأساليب في عملية التعليم.

كذلك علينا الاهتمام بعملية التدريب والتأهيل للقائمين على عملية التعليم وتمكينهم والمتعلمين من تلك الوسائط والطرق؛ ليتمكنوا وبصورة كبيرة من التعامل به وفق متطلبات هذه المرحلة وتفشي هذا الوباء العالمي ” كوفيد 19″ لتحقيق الأهداف التعليمية منه.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights