راشد بن حميد الراشدي
إعلامي وعضو مجلس إدارة
جمعية الصحفيين العمانية
أستار السموات والأرض حُجب ترفع بدعوة المضطر إلى الله رب العالمين .
أخذنا بالأسباب وتجنبنا كل عزيز ولبسنا كل مفيد للوقاية من فيروس كرونا:
كمامات تباعد جسدي مطهرات التزام بالبيت
ولا زال البلاء ينتشر بكثرة وشدة .
فمع غفلة الغافلين عن خالق الوباء ومسخره ومسلطه ومنزله ورافعه نرى الأعداد تتزايد فهو بلاء مرسل و منزل من الله رب العالمين .
وهو بيت القصيد في مقالتي اليوم لكي ترفع الحجب ويعود الناس لخالقهم.
أخذنا أسباب المخلوقات وركنا لما نعلمه من تدابير البشر وتناسينا بغفلتنا خالقنا وخالق القدر الذي بيده الأسباب والمسببات، لم يدرك الكثيرون رسائل الرحمن التي يجب أن توقظنا من سباتنا وتهز مضاجعنا وتعيدنا إلى فطرتنا السوية التي فطرنا بها .
الناس نسيت أن هذا البلاء له خالق فهو بلاء مرسل ووباء مسلط من رب العالمين .
نسوا كل الجرائم والمعاصي التي يرتكبها البشر في حق بعضهم البعض ونسوا كذلك حجم تماديهم في طغيانهم .
تمادوا حتى تاهوا في الأرض بغير علم ولا كتاب منير فلقد أخذت الناس الدنيا بزخرفها واشتد البلاء والابتلاء وصار أنينهم وشكواهم إلى الدنيا الفانية فأخذوا بالأسباب ونسوا المسبب
إن من أسباب تأخر رفع البلاء -والله أعلم بأمره- هو غفلة الناس عن التوبة والاستغفار والتضرع لله والكف عن المعاصي والآثام والجرأة على الله في كثير من الأمور مع ضرورة الأخذ بالأسباب والتقيد بها والتوكل على الله فالقدر خيره وشره من الله.
اليوم أدعو الجميع بالعودة إلى الله ورفع جميع المظالم ومحاسبة النفس وتقويمها والكثرة من الاستغفار ليرفع الله الغمة عنا وعن جميع العالمين .
فبالتضرع إلى الله والإلحاح عليه بالدعاء سينكشف هذا الكرب العظيم
توبوا إلى الله وأنيبوا إليه يكفر عنكم سيائتكم ويتقبل دعائكم ويرفع عنكم البلاء ويرزقكم من حيث احتسبتم ومن حيث لم تحتسبوا .
حفظ الله عمان وألبسكم ثوب الصحة والعافية وكشف عنكم هذا الكرب العظيم .
