القيادة التحويلية في المؤسسات
يوسف بن عبيد الكيومي
مدرب القيادة الإدارية والقيادة التربوية..
تتنوع النظريات الحديثة في القيادة، مما جعلها تدخل على المؤسسات المعاصرة بأساليب متقدمة و متطورة محاكاةً للتطور الذي تعيشه مع نمطية تفكير القادة المعاصرين وضرورة مواكبة العصر بمختلف المجالات.
و لعلى أهم الأسباب التي أدت إلى تغير فكر قادة المؤسسات رغبة الكثير منهم وتفضيلهم الخروج من التركيز الكلي على لأولويات العمل كتنفيذ المهام الخاصة بعملهم و تطبيق قوانين العمل و إجراءاته إلى تحويل واقع المؤسسة إلى واقع أخر مع الإلتزام بما سبق مثل رفع مستوى الرضا الوظيفي و تحقيق الأداء العالي للفرد و المؤسسة و رفع حساسية الإلتزام و الولاء جنب إلى جنب لجعل المخرجات التنظيمية بالمؤسسات كقادة في مستوى عالي من الإيجابية و أميز من حيث الإنجاز..
و لو نظرنا إلى ما سبق سنجد ان هذا النوع من المؤسسات بحاجة ماسة إلى نوع متقدم و معاصر و حديث من القيادة، اطلق عليها في حديث الأدبيات بالقيادة التحويلية ممثلة بالقائد التحويلي و هو القائد الفعال الذي يستطيع نقل واقع المؤسسة التي ينتمي لها إلى واقع أفضل و أميز مع إعطائه فرصة تطبيق رؤيته على أرض الواقع سواء كان ذلك عند تأسيس المؤسسة أو حتى أثناء فترة التغيير و الأنتقال من مؤسسة إلى أخرى أو إذا تعرضت مؤسسته لبعض الأزمات التي تعطل سير العمل بسبب تحديات ما.
بحيث يستطيع تحويل المؤسسة من مؤسسة فعالة إلى مؤسسة ذات فاعلية أعلى، من خلال تقديم خطط عمل واضحة و بها الكثير من البدائل المرنة التي يمكن أن تتماشى مع المتغيرات و التوقعات لكل المستجدات في الحاضر و المستقبل تقود فريق العمل الى الإبداع خروجاً عن الأجواء التقليدية مع المتعة بقبول التحديات و المواقف المتأزمة و التي يتم التغلب عليها بوضع الحلول المفيدة مع الإلتزام بالرؤية التي وضعت مسبقا بحيث تطبيقها على أرض الواقع نقله وفق قيادة تحويلية ناجعة.