وتمضي عُمان
بقلم : يعقوب بن حميد بن علي المقبالي
وادي بني هني النزوح ولاية الرستاق
سلطنةُ عمان تمضي رُغم العقبات والمَطبات التي إِلتمت بها في عام 2020 م حيثُ فقدت أعزُ الرجالِ وأنقاهُم، نَذرَ نفسهُ وحياتهُ كُلها تكرساً وتكريماً مِنهُ لهذا الوطن ولهذا الشعب طوال خمسون عاماً وهو نقلَ عُمان من زمن الظُلم والظَلال والقوة والتفكك بين المواطنيين..
حيث إنه ألفَ بين المُواطِنين وأصبحوا كلهم في صَفِهِ مُعلنين للقائد المفدى – رحمة الله عليه وطيب الله ثراه – أنهم معه يداً بيد :يدا تبني ويد تحملُ السلاح.
فأصبحت ولله الحمد عُمان الدولة التي شاع إِسمها بين الدُول في أنحاءِ العالم أنها دولةٌ ذات إستقرار وأمن وأمان وبلد الخيرات ويأتي العالم ليشارك في بناء عُمان ففتحت الأعمال وبدأ البناء والتشييد متواصل مع الشعب العماني المُكافح لأجل أن يحيى حياة سعيدة في وطنة.
فجلالة المغفور له جد وإجتهد مع شعب عمان بأن لا حياة ولا إستقرار ولا أمناً ولا أمان إلا في الوطن الذي تربى عليهِ وخلقهُ الله له جدا عن أب حتى وصلت عُمان إلى ما هي عليه الآن ولكن قَدرَ القدير أن يأخذ أمانته وأن تَعرُج رُوح جلالتهِ إلى خالقها وأصبح الوطن يسودهُ الظَلام بفقدانِ جلالتهِ فيالها من أحزان رافقت قلوب العمانيين بفراقِ أعزِ الرِجال وأنقاهم لهذا الوطنِ العزيز.
بإرادت الله سبحانه وتعالى أن كتبَ لعمان حياةً جديدة على يد مولانا جلالة السلطان هيثم بن طارق – حفظه الله ورعاه – وامده في عمرهِ بالصحة والعافية فقد جاء جلالته وهو فيه حبٍ لهذا الوطن وشعبهِ وَقد تعهد على نفسه بأن يأخذ بعمان كما خُطط لها سابقاً.
فجلالتهُ بحكمتِهِ وإرادتِهِ العظيمة أولى خطواتهِ على أن يبدأ بتغيير الهيكل التنظيمي للدولة بمعنى أن تِلك الدماء التي عملت في الحِقبه الماضية بجد وإجتهاد في هذا البلد العزيز الذين أكملوا ثلاثون عاما ليغمر هذا الوطن بدماء جديدة ليكون خير خلف لخير سلف نعم ظهرت توجيهاته وبدأ العمل بها وقد إستقبلت توجيهات جلالته من تلك الدماء التي انسكب عرقها اجتهاداً ووفاءاً وحباً لهذا الوطن بالامر والطاعة.
فجلالة السلطان هيثم بن طارق ايده الله وأعزه حريص كل الحرص على عُمان وشعبها ويتوسم في تلك الدماء الجديدة بأن يأخذوا على عاتقهم تلك الامانه وعلى أن يكونوا له سنداً لمواصلة البناء والتقدم والازدهار ليعملوا معاً لرفعة وحماية عُمان وشعبها الوفي ويكونوا خلف جلالتهِ الجسر الموصل إلى النماء والنقاء لعمان وشعبها الأبي فحفظ الله سلطانَ عُمان المعظم هيثم بن طارق ايدهُ الله بنصرهِ وعزتهِ ليقود عمان إلى الأمن والأمان والرخاء.
سِر بنا يامولاي جلالة السلطان وكلنا معك سواء كانت تلك الدماء التي عملت وأكملت ثلاثون عاماً سابقه أو من هذه الدماء الجديدة التي ستحضى وتتشرف لاداء واجبها المقدس تحت ظل إدارة جلالتكم الحكيمة أعزكم وسخر لكم الخير والاستقرار في خُطاكم.