ما بالُ ٢٠٢٠؟
بقلم : صفوان الشعيلي
تمضي الأيامُ والشهور والسنون ..
إلى أن مضينا عشرونَ قرناَ منذُ أن بدأ الأنسان بالتأريخ ، قرنٌ بعد قرن ، عصرُ يتلوه عصر ، ونحنُ في رَخاخٍ من العيش ، ها قد وصلنا إلى عشرين عشرين وفي بداية أول شهرٍ منها كانت العيون جافة ولونها طبيعي ،القلوب مطمئنة وهادئة ، والعالم ساكنٌ ومطمئن ولا شيء غير الطبيعي.
وفجأة حلَّ فجر العاشر من يناير ، قد قام فيه العمانيون على خبرِ فقد ، فقدوا كريم الجرشى ، فقدوا رجل السلام ، عمانُ تبكي والعالم أجمع يبكي ، وما إن مضت ستةُ أيام على هذا الخبر إلا وتلاهُ خبرُ رصد الحكومة الصينية لفيروسٍ جديد يُدعى كورونا حيث شهدَ العالمُ له انتشارُ سريع، مشهدُ مريع ، حقاً يستحقُ أن يطلق عليه الطاعون القصير ، فمعه يستحفل العلاج ويصعب الدواء ويفقد البعضَ أمل الشفاء، ولكن نقول أنه لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا وهو أعلم بـمصالحنا.
وفي ظل اهتمام العالم بهذا الفيروس في الثامن والعشرين تحديداً من الشهرِ ذاته ، صرَّح الرئيس الأمريكي عن تفاصيل “صفقة القرن” والتي سعت لسحب أرض الإسراءِ والمعراج لصالح اليهود ، وتشتيت الفلسطينيين من ديارهِم مما لاقى ردودُ فعلٍ شعبيةٍ ورسميةٍ عربيةٍ منددة.
ومع كلُ هذه الأحداث التي حدثت في الشهر الأول من هذه السنه ، إلا أننا لا نعلم أهي ابتلاءٌ أم اختبارٌ أم رحمة ، ولا ندري بما تخبئهُ لنا الأيام والسنون القادمة و ما علينا سوى الصبر والتشبث بما أمرنا به ديننا .