2024
Adsense
مقالات صحفية

تناقض شعور

خديجة المعمرية

ما هي حقيقه الشعور ، سؤال دائما أسأله ، و كيف يمكننا قياس درجة مشاعرنا .
و متى يمكننا البوح بمشاعرنا ومتى لا نستطيع بسبب فوات الأوان، ما الذي نعنيه بكلمة جرح المشاعر… وهل يمكن للمشاعر أن تجرح؟
و الكثير من الأسئله التي تراودني.
لماذا عندما نحب شخص ما نعطيه كل مشاعرنا ونضحي من أجل أن نرسم السعادة في وجهه ولماذا عندما نكره نقطع كل جسور المحبة وكأنها لم تكن ونتمنى لو باستطاعتنا قتل الشخص الذي كنا بالسابق نعشق جميع عيوبه قبل محاسنه.
ظاهرة تستحق التأمل أليس كذلك أعزائي.
المشاعر: هي مجموعة من الأحاسيس التي يمكن الشعور بها مثل: قبول، محبة، عدوان، ازدواجية، فتور، قلق، ملل، شفقة، تشويش، احتقار، اكتئاب، شك، نشوة، تعاطف، حسد، إحراج، غبطة، مغفرة، إحباط، امتنان، حزن، ذنب، كراهية، أمل، رعب، عداوة، جوع، هستيريا، اهتمام، وحدة، ذعر، سرور، فخر، غضب، أسف، ندم، غيرة،خزي، معاناة، دلع، رغبة.

كيف يُمكننا ان نتقلب بين كُل تلك المشاعر دون أن نشعر ، ففي لقاء اجتماعي يمكننا ان نعيش أكثر من حالة من المشاعر.

مثال على ذلك في حفلات الزفاف تجد الأم تشعر بالفخر والسعادة والعروس تشعر بالخوف والخجل والإرتباك كما أن بعض صديقات العروس يغبطنها لزواجها قبلهن.

كما يمكن للمجتمع أن يفاضل ما بين مشاعر ليُسميها حميدة وأخرى يسميها ذميمة، واحياناً أخرى يمكننا استخدام بعض المشاعر الذميمة لتصبح حميدة، لتصبح وقتها الحميدة ذميمة ..
مثال : كرهك لعدوك واجب وطني وحبك له يعتبر خيانه لوطنك..

التقلب المستمر في مشاعرنا سواء الحب أو الأمل أو الفتور والندم ، ليصبح السؤال الذي أبحث له عن إجابه كم من المشاعر التي قد يشعر  بها  الشخص يومياً ..!
هل يُمكن قياس المشاعر ، لنتبين حقيقه مشاعرنا تجاه الآخريين .

قد يكون سبب تلك المشاعر غالباً الحالة المعنوية.

فهبوطها بسبب المرض أو الجوع أو الخوف أو الغضب أو الظلم قد يتسبب في تغيير الحالة المزاجية ليصبح بعدها الشخص في حالة اما ان يُرثى لها أو لا يُطاق .

كثيرة هي مشاعر الحُزن حينما نفقد أحدهم ، وقد تختلط بالكُره والغضب والعداوة إذا عرفنا أن أحدهم قد تسبب عمداً في وفاته، وقد ندمجها بالحب والسرور والفخر إذا أصبح الفقيد تم تعريفه دينياً بالشهيد وأصبح يشار له بالبنان ..

هناك شيئاً ما يُسيطر على هذه المشاعر ..
فالمجموعه المُتقاربة قد يحزن معظمها لنفس السبب وقد يكون سبب حُزن أحدهم هو أحد أسباب فرح الآخر ، لتندرج في أقوال المتنبي : مصائب قوم عند قوم فوائدُ . مثل أزمة إرتفاع النفط.

لماذا لا نستطيع أن نتحكم في مشاعرنا .
لماذا دائماً للظروف والمبررات حظاً كبيراً من مشاعرنا ولماذا قد نترك أحدهم يتسبب في أفراحنا و لا أحد غيره يستطيع أن يفعل ذلك ، و الآخر يتسبب في أحزاننا.

وأشخاص قد يتسببون في الكثير من المضايقات.

هل يُمكن تجاهل المشاعر في حياتنا ، هي محاولة لتخيل الحياة هكذا دون أي مشاعر.

في الحقيقة لا نستطيع تجاهل مشاعرنا أننا مرغمون على التعايش السلمي معها للأبد. هذه هي الحياة عبارة عن إعادة بلورة للمشاعر.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights