إعداد: د. عوف بن عبدالرحمن الخان
يمكن اعتبار جائحة الفيروس التاجي (كورونا) أزمة وبائية ونفسية معا، حيث إن العيش في عزلة، بالإضافة إلى التغيرات في حياتنا اليومية، وفقدان الوظائف، والصعوبات المالية والحزن على وفاة الأحبة، من المحتمل أن تؤثر على الصحة العقلية والنفسية للكثيرين. إن تفاقم الأزمة والتزايد المستمر في أعداد الإصابات والوفيات عالمياً، والاستمرار في متابعة الأخبار السلبية والمحزنة، من شأنها أن تساعد في ظهور علامات القلق والهلع والاكتئاب.
حتى في هذا الوقت من التباعد الجسدي، من الضروري البحث عن الدعم الاجتماعي والتواصل مع الآخرين، ومن المهم أيضاً معرفة علامات القلق ونوبات الهلع والاكتئاب والانتحار، حتى تتمكن من التعرف عليها بسهولة، ليس فقط بين عائلتك وأصدقائك وجيرانك، ولكن لنفسك أيضاً.
علامات القلق
– القلق المستمر أو الشعور بالإرهاق بسبب العواطف.
– القلق المفرط بشأن عدد من المخاوف، منها المشاكل الصحية أو المالية، أو الشعور العام بأن شيئًا ما سيحدث.
– القلق والتهيج وصعوبة التركيز ومشاكل النوم والشعور السلبي العام.
علامات نوبة الهلع
– التعرق والرعشة وضيق التنفس أو الشعور بالاختناق.
– سرعة دقات القلب والشعور بالخوف، وكثيراً ما تحدث هذه النوبات فجأة دون سابق إنذار، وغالباً ما يخشى الأشخاص الذين يعانون من نوبات الهلع من الخوف والترقب لوقت حدوث المصيبة الآتية، مما قد يتسبب في تغيير أنشطتهم العادية أو تقييدها.
علامات الاكتئاب
– قلة الاهتمام والمتعة بالأنشطة اليومية.
– فقدان الوزن أو اكتسابه بشكل كبير.
– الأرق أو النوم المفرط.
– قلة الطاقة أو عدم القدرة على التركيز.
– الشعور بعدم القيمة أو الذنب المفرط.
– تكرر الأفكار المرتبطة بالموت أو الانتحار.
العوامل التي تزيد من خطر الإقدام على الانتحار
– الحديث عن الموت أو إيذاء النفس.
– الطلاق أو الانفصال عن الشريك الآخر.
– فقدان الاهتمام بالأصدقاء، والهوايات والأنشطة التي قد تمتع بها سابقاً.
– التغيرات في الشخصية، مثل: الحزن، والتهيج أو القلق ، والتغيرات في السلوك وأنماط النوم وعادات الأكل.
– السلوك غير الساخر، وإيذاء الذات أو الآخرين.
– تدني مستوى احترام الذات، بما في ذلك الشعور بعدم القيمة أو الذنب أو الكراهية الذاتية.
– فقدان الأمل في المستقبل، والاعتقاد بأن الأشياء لن تتحسن أبداً أو لن يتغير شيء.
المساعدة متاحة لكل الأشخاص
إذا تعرضت أنت أو أي شخص قريب لك لهذه العلامات، فإن المساعدة متاحة، ومن الضروري جدا طلب المساعدة والدعم النفسي، من خلال التوجه لأقرب مركز صحي وطلب مقابلة الطبيب المختص.
المصدر: الجمعية الأمريكية للصحة النفسية.
