شكرا لكل وافد ساهم في بناء عمان أهلا بكوادرنا الوطنية المؤهلة
راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس إدارة جمعية
الصحفيين العمانية
شكرا لكل من ساهم في بناء عمان من الإخوة الوافدين على عمان منذ مطلع السبعينيات القرن الماضي أديتم ووفيتم وقمتم بواجباتكم المناطة بكم وجاء الان دور أبنائنا فأهلا وسهلا بكوادرنا الوطنية المؤهلة والمدربة في مختلف التخصصات والبرامج والمجالات التي يحتاج إليها الوطن في كل ثغوره .
اليوم يجب على الجميع أن يتكاتف مع الوطن وأبنائه من أجل توفير مختلف فرص العمل وفي مختلف القطاعات سواءً الحكومية أو مؤسسات القطاع الخاصة .
آلاف الوظائف الحيوية والمهمة لا زالت تشغلها الكوادر الوافدة في عدد كبير من القطاعات والتي يجب أن يشغلها المواطن المؤهل والذي لا زال يبحث عن وظيفة بعدما تخصص وتخرج بشهادة علمية مناسبة ليتكدس الخريجين على ابواب المؤسسات أملا في تشغيلهم بينما ينعم الوافد بوظيفة مميزة وراتب شهري كبير مع تحايل البعض على القوانين بطرق اخرى ليبقى الوافد في وظيفته التي لا يفرط فيها أبدا والمواطن تحت ظلال المؤسسات يطلب وظيفة لخدمة وطنه وسد رمق اهله الذين يأملون الخير بعد توظيفه .
نحن لا نتحامل على أحد لكن وقت وزمان الاعتماد على الوافد انتهى وحان دور المواطن في خدمة وطنه وفي مختلف التخصصات وسيثبت أبناؤنا غداً أنهم على قدر الثقة والمسئولية التي أولاها الوطن لهم .
اليوم يجب أن ترد الشركات والمؤسسات الكبرى الدين في تشغيل المواطنين المؤهلين وفي مختلف الوظائف حسب مؤهلاتهم وأن تتقاسم مقدرات الوطن والتسهيلات والوكالات التي صدرت لهم والتي تدر عليهم آلاف الريالات مع الوطن في توظيف أبناءه وبناء عمان عبر تشغيل الكوادر الوطنية المؤهلة .
نقول بكل شفافية شكرا لكل من خدم البلاد وشكرا لكل من ساهم في بنائها ولكن اليوم هو يوم المواطن ويوم العمل الوطني الحر وهذه المرحلة الحساسة في تاريخ جميع الأمم تثبت أن الوطن لأهله وأبنائها فمنذ وفاة جلالة السلطان الراحل – طيب الله ثراه -انطلقت مرحلةٌ جديدة من البناء في عمان فجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله – أولى المواطن جل إهتمامه في مسيرة الخير المتجددة التي يقودها ليكون المواطن نواة هذا الوطن وازدهاره ونجاح العمل الوطني في مختلف مجالاته .
شكرا لكم أيها الرفاق فكان الفضل لكم في مسيرة عمان ولكن اليوم هو يوم أبناء الوطن والعهد قد تجدد مع باني عمان في العمل بيقين وإتقان من أجل بلد سيظل شامخاً بمنجزاته مفتخراً بأبنائه الأوفياء المخلصين .
إذا من اليوم يجب على كل مشرع أو مسئول في أي موقع من مختلف المؤسسات سواءً كانت حكومية أو خاصة أو رجال أعمال طموحين لنجاح مشاريعهم أن يأخذوا بالكوادر الوطنية وأبنائنا الشباب التواقين للنجاح ولخدمة عمان نصب أعينهم وأن يقدموا مصلحة الوطن وأبناءه على مصالحهم الشخصية وأرباحهم السنوية وبإذن الله سيجدون في أبناءالوطن ما يضاعفأ أرزاق تلك المؤسسات ويسمو بها الى مراتب المجد والعالمية فكفاءة المواطن تعادل كفاءة الوافد بل وتتفوق عليه .
اليوم يجب أن تبدأ مرحلة جديدة نقول فيها كفانا اعتمادا على الوافد هيئوا عشرات الاف الفرص الوظيفية للمواطنين اتركوهم ليبدعوا وشجعوهم ستجدون الوطن وأبنائه سعداء في أوطانهم .
وأقول كذلك لمن يهمه الأمر هناك آلاف الوظائف الحرة التي يسعى لها المواطنون كرجال أعمال يعتمدون على أنفسهم في ممارستها شجعوهم قدموا لهم التسهيلات اجعلوا تجارتهم لمدة خمس سنوات معفية من الرسوم في مختلف الوزارات والمؤسسات التي يتطلب ممارسة الأنشطة دفع رسوم لها .
اعفوهم حتى من دفع رسوم الماء والكهرباء اجعلوهم ينطلقون وسترون النتيجة .
اليوم هي مرحلة أبناء الوطن في الذود عن وطنهم فسلاحهم العلم والمعرفة ورؤيتهم الأسمى خدمة وطنهم وبناء عمان كلا في مجاله .
وختاما شكرا لكل وافد ساهم في بناء عمان
وأهلا بكوادرنا الوطنية فلعمان غدا مستقبلا واعد بإذن الله .
حفظ الله عمان وقائدها وشعبها ورفع مجدها بإذنه تعالى وتوفيقه .