بالتحدي والإصرار تتحقق الأحلام
بقلم / بدرية بنت حمد السيابية
يلوحُ بيده نحو أفق مجهولُ، منتظراً الفرج ليوم غير معلوم يحنُ لذكريات ماتت ودفنت منذ زمن طويل، استيقظ من سبات عميق ليجد نفسه بين كومة الجرح العميق، سأل نفسهُ كثيراً ولم يجد الجواب الصحيح لتشفي جراحهُ، ماذا جرى للبشر؟ سؤال يجر سؤال بدون جواب مقنع تقنع به فكرهُ، ترفرف بين نسمات الصباح بعبيرها المنثور، قنوعُ بعطايا الرحمن الرحيم،وتستمر الحياة بتدبير من رب العالمين، لا تحبط النفس وتسرح في عالم مجهول.
لكل شخص لدية قصة رافقته طوال دربه، في ماضيه وحاضره ومستقبله، لا يستطيع البوح بها سطرها ورتبها بين حنايا قلبه، لياتي يوما ويصرخُ بأعلى صوته، وينحني راكعاً و يستنجد ويدعو ربه، لراحة نفسه والدمعةٌ تسيلُ على خده، يترنم صوته كنغمات ويتردد كصدي اتعبه، أفيق وتعلم واجعل لنفسك عبرة وعظة، لا تستسلمَ مهما كان الأمرُ في حيرةٌ، هدوءك وسكونك ما أجملهُ، أجعل لنفسك ثقة وهدف صوبه، نحو النجاح والطموح حققه، لاتنظر ما لدي غيرك وتحسده، ثابر واجتهد وستكونُ الأفضل والأحسنُ، بالتحدي تذبل عراقيل الصعاب.
لاتقارن نفسك بالآخرين، اصنع ذاتك ولو بعد حين، اسعى لتحقيق كل أهدافك دون كلل ولا ملل، أنظر للمستقبل نظرة ترقب وأمل وتفاؤل، كُن مُفتخراً مسالمُ مع نفسك والآخرين، والسلبيين، اجعل لهم سلم تصعد عليه واثق الخطوة، لاتنظر لماضي موجعاً أحُبطَ فيك معنوياتك، وجميل جداً حين يفكر الإنسان ماذا سيقدم للغد بكل نشاط وهمة، تغلب على ضعفك، وجدد يومك وانظر بإيجابية للحياة، ولا تنظر لماضي قاسي يكسر مجاديفك،
دائما الإنسان يمر بتجارب يستعد إليها يواجهها بإصرار ، كفارس مغوار يحملُ سيفهُ ليدافعً عنّ ما تبقى من رحيق أحبه وأعشق تواجده في حياته، دائما حدد مسارك بثقة برب العالمين أولاً ثم نفسك ثانياً، اجعل ابتسامتك أساساً في يومك، تغلب دائما على الاحباط ولا تجعل له طريقا سهلاً المنال، افتح قلبك وعيش كل لحضاتك بحلوها ومرها، وتأكد بأن هناك ربُ يعلمُ كل شي، مدبر هذا الكون لم يخلقه صدفة، ونحمدُ الله دائما وابدا،كُن دائما متفائلا محباً للخير وتذكر دائماً بأنك قادر على تحقيق الأماني بعد التوكل على الله فهو القادر على كل شي.