2024
Adsense
الشعر

الخجل من الحذر

كتبه/ أ. وليد الجابري

بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف المرسلين.
روى الشيخان من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما يصيب المسلم من نصب ولا وصب ولا هم ولا حزن ولا أذى ولا غم حتى الشوكة يشاكها إلا كفر الله بها من خطاياه.

ومن الأحاديث التي وردت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يتعوذ منه من جملة أمراض أخرى، يقول: اللهم إني أعوذ بك من البرص والجنون والجذام ومن سيئ الأسقام. رواه أبو داود والنسائي وأحمد.

الشاهد في القول أن الأنسان لابد أن يعي خطورة الأقسام والأمراض، وما تخلفه من مشاكل على المستوى الشخصي بشكل خاص وعلى المستوى المحلي والعالمي بشكل عام، ونحن الآن في هذا الموقف الراهن والبلاء العالمي لابد أن نُرتب أوراق سلوك الوقاية في حياتنا اليومية في البيت أو العمل
أو المعاملات الخارجية مع بعضنا البعض، فالبلاء الراهن جدير به أن يقوم البشر بِانتفاضة جديدة على سلوكهم التوعوي السابق، فسوف نرى واضعي المناهج يركزون على ضم وحدات في الكتب الدراسية على أهمية الوقاية والنظافة الشخصية لكي يترسخ للنشئ بأن الوقاية والنظافة سلوك يومي يجب اتباعه كباقي الممارسات اليومية، وهنا ركزت على المناهج ليس عبثاً أو ديمومة حال، وإنما الأهمية بمكان أن المدرسة هي حقيبة ذهنية في عقل الطالب في حال كانت رسالة المدرسة تتتبع الرسالة بشكل مُقنن، فنرى في المدارس ( لِكن واقعيين ) ما يُخلفه الطلاب من أوساخ في أروقة المدراس ويتبعه بذلك عامل النظافة يُزيل ما خلفهُ هذا البشري، ربما تقول هذا من تربية الأسرة وبيئة البيت، ألا تعلم بأن الراعي في البيت هو أيضاً نتاج تلك المدارس، هنا أنا لا أضع كُل اللوم على منظومة المدارس وإنما أرعي الانتباه بأنها تُشكل جزء كبير في شخصية الانسان في أفكاره وتوجهاته.
أو ربما يدور في ذهنك بأن بعض الدول المصابة بالوباء هي من أفضل الدول في التطور والاهتمام بالنظافة في كل مرافقها، أقول لك نعم بالفعل وإنما مصطلح الاستهتار ظهر عندهم بطبعة جديدة أدى إلى تفشي الوباء في كل جزء يتعايشون معه.

وما يحدث الأن ونراه أن الوعي في اتباع التعليمات والمحاذير من هذا البلاء قليل جداً؛ أتدرون لماذا ؟
(الخجل من الحذر) والسبب.
لانها لم تُكن (عادة) وإنما أحياناً تحذير موقفي مؤقت يزول بِأنتهاء الموقف.
فترى في الأسواق وخارجها (عيون التعجب) لبعض الناس للإنسان الذي قام بوقاية نفسه والأخذ بالأسباب المُودية للمرض وانتشاره، وأحياناً ضحكات مخفية وكأنه يقول في سريرته( هذا يبالغ ) أو يقول ( لكي يراه الناس بأنه وقائي ومُهتم)
والسبب هو خجله الذي جعله ينتقد من هم ملتزمين وقائياً، فالجانب النفسي الإيجابي مهم جداً في ممارساتنا اليومية، فطرق الوقاية والحذر لا تعرف المجاملات، فكله يعود لك أنت شخصياً ولأهل بيتك سواء تخاذلت أو تقيدت.

الكلام يطول في هذه المحنة وما لها وعليها من تداعيات على بني البشر ، والتطرق لكل الجوانب لا يكفي بأسطر أو عدة مقالات لذات الموقف الراهن والتفاصيل الدقيقة تركتها لكم ما بين السطور.
ودمتم بود ،،،،

“اللهم إني أعوذ بك من جهد البلاء ودرك الشقاء وسوء القضاء وشماتة الأعداء، اللهم إني أعوذ بك من زوال نعمتك وتحول عافيتك، وفجأة نقمتك وجميع سخطتك، لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين”.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights