سأغرقُ الى ما لا نهاية.
مالك بن ناصر الصلتي
كونك تُهرولُ على النوايا التي طالما أوصلتك إلى الواحدةِ والعشرين من عمرك هي سبباً بلا شك على ما يحدث لك الآن.
كُنت ملجأ نفسك تستمدُ قوتك من اللاشيء فتصبحُ أقوى بمرورِ الدقائق..عشرونَ صدمة قد جعلتك تفيقُ من نعاسِ اللامبالاة فتستمرُ بالندم وبلعنِ سوء الحظ إلى العاجل القريب..كونك تملكُ دُرعاً وبذراعكِ سيفك وتحاربُ في أرضك بمفردك هذا لا يبرهنُ دائما بالغرورِ والتكبر..
هُناك جِسر طويل لا ينتهي بين هذا وذاك والثُرى لا يضاهي الثُريا..كونكَ تستمرُ ليلا بالبكاء حتى انبلاجِ الفجر هذا لا يعني بأنك لستَ رجُلاً فكم من دمعةٍ تاهت فمزقت الأعين جِراحا.. كونك تكتبُ رسائل لا تُرسل أو لا تصلُ إلى الضفةِ الأخرى هذا لا يعني بأن قلبك بالحجارة تشكل.!! فما ذنبُ ساعي البريد إن لم يعلم بأن رسائله بائت بالفشل..كونك تنامُ كثيراً ،، كثييراً جدا أكثرُ بقليل من إرهاقك بكتابة الرسالة الآن أنك مُتعب وتريدُ الراحة.!! لرُبما بأنك بائس قد أصابك شيئاً من الخوف وكأن روحك تتمزّق كالبلاءِ تماماً..الكثيرُ من الأشياء التي يجبُ أن تعلمها بأنها تستحقُ وبنفسِ الخُطى كان يجب عليك ألا تعلم..! كوني أنا ذاتياً رتبتُ حروفي الآن بأنني بمزاجٍ رائع على كوبٍ من القهوةِ على نسيمٍ بارد بشرفةِ غُرفتي لرُبما وددتُ أن أسقطُ من تلك الشرفة وأظلُ أسقط إلى ما لا نهاية.!!
وددتُ لو أن أنسخُ قلبي الآن وأسطره على سطرٍ أعوج بفاصلة صغيرة ولا أبتدِأ سطراً جديدا..وددتُ الكثير ولكنّ الود كافر ..كوني انتهيتُ من كتابةِ هذة الرسالة هذا لا يعني بأن الشعورَ قد ولّى لرُبما هُناك بداية عوجاء وبسطرٍ لا ينتهي وبعنوانِ سأغرقُ إلى ما لا نهاية..
السّلام..