تنفيـذ دراسـة لتحسيـن جـودة بسـور النخيل في السلطنة
وفي المرحلة الثالثة تم إجراء التحاليل الكيميائية المختلفة مثل محتوى البسور من الألياف والبروتينات والسكريات والدهون والطاقة والفيتامينات والمعادن والتحاليل والمكروبيولوجية مثل بكتيريا “ايكولاي” و”السالمونيلا”، بينما تم في المرحلة الرابعة استكمال التحاليل المقررة مثل التوصيف الظاهري كالأبعاد والأوزان ونسبة الرطوبة والنشاط المائي ومحتوى البسور من مضادات الأكسدة من الفينولات المتعددة وتحديد درجات اللون
المختلفة والأس الهيدروجيني بالإضافة إلى نسبة المواد الصلبة الذائبة الكلية.
وأظهرت التحاليل الإحصائية للنتائج تأثير الطول في تدريج العينات إلى درجات مختلفة وظهر تأثير الموقع الجغرافي في ظهور فروقات معنوية لطول الثمار، وتأثير الموقع الجغرافي لمحافظتي الشرقية والباطنة في تفاوت معدل طول ثـمرة المبسلي فقد تفوق متوسط طول الثـمار في محافظة الباطنة، وأن هناك فروقات أدت إلى تدريج العينات اعتمادا على وزن الثمار الى درجات مختلفة بغض النظر عن الموقع الجغرافي، وهذا ينطبق على تأثير نسبة لحم الثمار، كما التحاليل الإحصائية للنتائج أنه لا يوجد تأثير
لدرجة ولا للموقع الجغرافي في محتوى العينات من الرطوبة ولا على النشاط المائي ولا على نسبه المواد الصلبة الذائبة ولا على الأس الهيدروجيني.
ويشهد العديد من محافظات السلطنة خلال موسم حصاد وتبسيل نخلة «المبسلي» وهو الصنف الرئيسي لإنتاج البسور إضافة إلى أصناف أخرى من النخيل تظاهرة اجتماعية واقتصادية حافلة بالعديد من العادات والتقاليد التي حافظ عليها العُمانيون في إطار اهتمامهم بالنخلة ورعايتها.
وتنضج ثمار النخيل على مراحل تسمى محليا “العنكزيز”، ثم الخلال، ثم البسر، ثم الرطب فالتمر، وتعتبر البسور هي الثمار في المرحلة ما قبل النضج بعد اكتمال لونها الأصفر أو الأحمر حسب صنف النخيل قبل أن تبدأ بالتحول إلى رطب وتمر.
وتتم في السلطنة معاملة هذه البسور تقليديا بالغلي والتجفيف فيما يسمى بـ ” التبسيــل ” وتجرى على أصناف المبسلي والمدلوكي وبونارنجة.
وتتم في هذه العملية طبخ الثمار في ماء على درجة الغليان لمدة ( 30 ) دقيقة في مراجل كبيرة يطلق عليها اسم “التركبة” ويتم إضرام النار تحتها باستخدام الخشب وسعف النخيل ويتم بعد طبخ البسور تجفيفها في مساطيح شمسية لمدة تقارب ( 37 ) يوماَ، ويتم شراء هذا المنتج من المزارعين من خلال دعم تقدمه الحكومة ممثلة في وزارة التجارة والصناعة حيث يتم تصديره من خلال شركات التصدير.
وبلغ عدد الموردين إلى وزارة التجارة والصناعة لبسور موسم العام
الماضي 2019 من أصناف المبسلي والمدلوكي وأبو نارنجة 144 موردا، والكميات التي تم استلامها من قبل الوزارة 477 طنا و556 كيلوجراما، وقيمة شراء محصول البسور لموسم 2019 الماضي 144 ألفا و845 ريالا و263 بيسة، إضافة إلى تقديم دعم مباشر للمزارعين الذين سيقومون بتصدير بسورهم مباشرة بقيمة 62 ريالا و500 بيسة لكل طن.
وبلغ عدد الموردين لبسور موسم 2018م (544) موردا مقارنة بـ 438 موردا في موسم 2017 ، فيما بلغت الكميات التي تم استلامها لموسم 2018م، 2475 طنًا و331 كيلوجرامًا مقارنة بـ 2265 طنًا و324 كيلوجرامًا تم استلامها في موسم 2017م.
وبلغت قيمة شراء محصول البسور لموسم 2018م أكثر من 878 ألفًا و450 ريالا عمانيا مقارنة بـ 769 ألفًا و142 ريالا عمانيا إضافة إلى مبالغ الدعم المباشر التي سيتم صرفها للمزارعين الذين قاموا بتصدير بسورهم مباشرة.
وبلغ إنتاج السلطنة من التمور (369) ألف طن في عام 2018، وجاء ” النغال” في مقدمة الأصناف المنتجة حيث تم إنتاج 36.4 ألف طن منه العام الماضي، يليه “الخصاب” بـ 34.8 ألف طن، والخلاص بكمية قدرت ب33.7 ألف طن، و “المبسلي” بحوالي 32.2 ألف طن، و”أم السلا” بـ 29.8 ألف طن.