تمنيت لو لم تكن لي أختا
سندس الضوياني
( ستجد اختلاط مشاعر بين الحزن و السعادة يلامسهمها التمني).
لعلي أحزن و لا أرى سوى حُزني و بأسي لنفسي، تتراكم همومي و تتشتت أفكاري و يتعكر مزاجي، هذا كله بسبب الحزن الذي عمّ قلبي في تلك الدقائق المعدودة. فإن في تلك الدقائق استشعرت مدى الأسى الذي يتمّلَكني فأنا لا أقوى عليه، فإن الحُزن عّم قلبي و أهلك فكري.
تمنيت حقاً أن لا أمتلك أختاً..
لا أريد أختاً تكمن في حياتي و لا حتى في تفكيري فأنا أردت أن أعيش بمفردي دون أختٍ تكن بجانبي. لا أريد أن أصبح مجرد اسم لها و هي لا تعتبرني فأنا تمنيت حقاً أن لا يكن لي هنالك أي أثر لاسم أُخت.
و لكن…
أصبحتُ الأخت الصغرى ، كانت لي أختان، أصبحتا الأقرب لي منذ الصغر الأقرب من كل شيء
منذ أن كنت صغيرة كنت أشعر بطعم الأخوات اللاتي يكُنّ بجانبي، يمسكنَ بيدي، أحزن يمسحنَ دموعي، أقلق يطبطبنَ على قلبي القلق.
كبرت قليلاً و لا زالتا نفس الأختين اللاتي أصبحتا كل شيء بحياتي و بروتيني الذي اعتدته كل يوم.
أخواتي هُنّ السعادة لقلبي فأنا أُحبهنّ أكثر من أي شيء لأنني وجدت السعادة و الطمأنينة التي تحتاجها كل أخت من أخواتها.
كبرناً معاً..
فتغيرت الأطباع، أصبحتا تمتلكانَ كل شيء بخاطرهما أصبحتا لا يباليان بالأخت الصغرى التي اعتادت على أن يكُنّ جزءاً من يومها، أن يستمعان إليها،
لقد تغير كل شئ.
اختفى كل شئ.
بقيتُ هنا بمفردي، بكتماني، و بصمْتي و استمراري لهذا الحدث الذي يلازمني طوال حياتي، فأنها هنا تمنيت حقاً أن لا تكن لي أختاً، لأنني خفت أن تتغير،و بالفعل تغيرت، قلقت كثيراً نحو أن الأخت ستلتهي بأمور أخرى، فلتهت.
سأبقى تلك الأخت التي دائماً تحب الاستماع لأخواتها و تود كثيراً أن يسمعوا لها.
سأبقى الأخت التي من الصغر تحب أخواتها و لا زالت و ستبقى.
تمنيت لو لم تكن لي أخت … فكانت و لكن شعور الأخت جميلٌ جداً و إن لم تكن لي أخت،
ف تمنيتها كثيراً لذا فأنا كنت قد تمنيت و لكن الأماني لم تكن قد صدقت.
فأنا أردت أن تكن لي تلك الأخت التي تسمع مطالب أختها، تشاركها و تكن بجانبها.
فإن الأخوات.. نعمة
#الذي لا يملك أختاً واحدة فإنه فقد نعمة عظيمة.
تمنيت…. فكانت.