وزير الصحة: القطاع الصحي بالسلطنة متماسك في التعامل مع الجائحة بفضل الدعم السامي من لدن جلالة السلطان
مسقط – العمانية
أكد معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة عضو اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا كوفيد ١٩ أن القطاع الصحي بالسلطنة متماسك في التعامل مع الجائحة بفضل الدعم السامي من لدن حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم حفظه الله ورعاه.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي التاسع للجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا كوفيد ١٩ بمشاركة معالي أحمد بن عبدالله الشحي وزير البلديات الإقليمية وموارد المياه والدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة والدكتورة فريال بنت علي اللواتية طبيبة استشارية أولى رئيسة وحدة الأمراض المعدية بالمستشفى السلطاني.
وقال معالي الدكتور وزير الصحة إن إنهاء إغلاق ولاية مطرح سيكون من يوم السبت المقبل ٦ يونيو معربًا عن شكره للقاطنين في الولاية على تعاونهم والتزامهم ومساهمتهم في انخفاض عدد الحالات مؤكدًا أن هذا محل تقدير وأنهم شركاء وداعمون في الحد من انتشار هذا الوباء موضحًا أن عزل الولاية جاء لأسباب علمية بحتة حيث كان مجديًا وتم خلاله تصحيح المنحنى الوبائي على ضوء ذلك.
وأشار معالي الدكتور وزير الصحة إلى أن عدد المنومين في المؤسسات الصحية في السلطنة بلغ 226 مريضا منهم 58 في العناية المركزة فيما بلغ عدد من تم تنويمهم منذ تسجيل أول حالة 799 مريضا فيما بلغ عدد من ادخلوا العناية المركزة منذ بدء الحالة 120 مريضًا مبينًا أن الأرقام المسجلة في السلطنة تعتبر منخفضة مقارنة بالمستوى العالمي.
وذكر معاليه أن بعض المنظمات بدأت تثير الأسئلة حول علاج المقيمين داعيًا إياهم إلى استسقاء المعلومات من الجهات الرسمية ومع سفراء الدول في السلطنة مؤكدًا أنه لم يطلب حتى الآن من أي مريض مقيم في السلطنة دفع ريال واحد تكلفة لعلاجه من مرض كوفيد١٩ حيث تتكفل الحكومة بالعلاج بعدة طرق في حالة لم يكن للمقيم كفيل أو تأمين صحي موضحًا أن السلطنة لا تفرق في العلاج والفحص بين المواطنين والمقيمين.
وأكد السعيدي أن القرارات التي تتخذها السلطنة لا يمكن مقارنتها بدول أخرى وأن لكل دولة قرارات مختلفة مشيرًا إلى أن السلطنة قامت بالتدرج في الإجراءات المتبعة سواء في إجراءات الإغلاق أو العزل أو من خلال عودة النشاطات التجارية المختلفة وهذا محل إشادة عالميًا.
وفيما يتعلق بموسم الخريف في محافظة ظفار أكد وزير الصحة أن قرارات اللجنة العليا قائمة بعدم السماح للتجمعات بكافة أشكالها وبخصوص الإغلاق يتم اتخاذ قراره من قبل اللجنة حسب المعطيات الوبائية وفريق التعافي يقوم بدراسة كل الإجراءات التي تتعلق بذلك ومن ضمنها النظر في الجانب السياحي.
وأشار السعيدي إلى أن تغير الأرقام في أعداد الإصابات جاء بناء على معطيات وساهمت إجراءات الوزارة في ذلك عن طريق الترصد النشط من خلال البحث عمن لديهم أعراض تنفسية وإجراء الفحص عليهم ، وأيضا عدم التزام البعض خلال شهر رمضان المبارك وإجازة عيد الفطر إضافة إلى سبب آخر يعزى إلى التطور الطبيعي للمرض.
وأضاف أن هناك خطة لإعادة فتح المطارات وتم تكليف لجنة لوضع
الإجراءات والتدابير وسيتم النظر في السفر في القريب العاجل مشيرًا إلى أنه في حالة إعادة فتح المطارات فإنه سيتم توفير الفحوصات فيها، وكذلك توفير الفحوصات لمن أراد السفر في المؤسسات الصحية الحكومية والخاصة وهناك اجتماعات مستمرة مع القائمين على مطارات السلطنة لبحث إجراءات السلامة فيها.
وأشار معالي الدكتور وزير الصحة إلى أن هناك فريق عمل منبثقا من اللجنة العليا للتعافي والتعايش مع هذا المرض مضيفًا أنه تم تسجيل ١٨٦ إصابة من العاملين في القطاع الصحي والعدد الأغلب عن طريق المخالطة المجتمعية وأناشدهم جميعا بالحفاظ والعناية بصحتهم حتى يستطيعوا العناية بالآخرين.
وأوضح معالي الدكتور وزير الصحة أنه في محافظة مسقط تجاوزت نسبة إصابة الوافدين ٧٥%، الكثير منهم لظروف خارجة عن إرادتهم ونؤكد على الشركات زيادة تحمل المسؤولية للحفاظ على صحة العاملين لديها في مختلف القطاعات مضيفًا إننا نعول الكثير على التعاون والوعي المجتمعي والإرشادات التي تم تعميمها للعودة للعمل بشكل آمن بإذن الله وهي واضحة وسهلة التطبيق.
وأشار إلى أن عدد المنومين في كافة المؤسسات الصحية وصل إلى ٧٩٩ وهناك خطة لتوسعة أعداد الأسرة في العنايات المركزة وتوجد دراسة لدعم الكفاءات الوطنية بكفاءات أخرى لإدارة وتشغيل أسرة العناية المركزة.
وقال معالي الدكتور وزير الصحة إنه لا يمنع من التواصل الاجتماعي مع الحفاظ على البعد الجسدي ولبس الكمامات واستخدام المعقمات بشكل مستمر والتأكيد على أن من تظهر عليه أي أعراض الذهاب للفحص في المؤسسات الصحية مؤكدًا أننا لم نعد إلى مرحلة ما قبل كورونا والتعايش يعني أن نتعايش مع الظروف التي فرضها الوباء وفي مقدمتها التباعد الاجتماعي والجسدي.
وأكد أن البرامج الصحية الأساسية بالسلطنة لم تتأثر وأهم برنامج صحي هو التطعيمات، .. السلطنة ولله الحمد نسبة من يتم تطعيمهم تجاوزت ٩٩ بالمائة وهي نسبة عالية على المستوى العالمي.
من جانبه أوضح معالي أحمد بن عبدالله الشحي وزير البلديات الإقليمية وموارد المياه أن التباين في فتح الأنشطة المختلفة في المحافظات لا يعتبر اختلافًا وإنما عمليًا حيث كانت هناك ملاحظات لدى بلدية مسقط بسبب كثرة الأنشطة في المناطق الصناعية وفضلت فتح ذات الأنشطة خارج هذه المناطق مشيرًا إلى أن وزارة البلديات الإقليمية فضلت فتح الأنشطة في
المناطق الصناعية لأن عددها أقل موضحًا أنه تمت معالجة الاختلاف في بعض الأنشطة وعددها خمس إذ إنها مخصصة للتوصيل فقط وليست لاستقبال الزبائن.
وأشار إلى أنه تم فتح حزمتين بما يقارب ٧٠ نشاطا وهناك حزمه ثالثة سيتم الإعلان عنها وقد بلغت المخالفات المسجلة للانشطة المخالفة حتى نهاية شهر مايو 988 مخالفة موضحًا أنه تم تشكيل لجنة من قبل مجلس الوزراء لدراسة أوضاع مساكن العمال وقامت برفع توصياتها.
وأضاف أنه تمت مراعاة احتياجات المستهلكين أو أصحاب الأنشطة للتخفيف من الأضرار المادية التي تكبدوها خلال الفترة الماضية مشيرًا إلى أن أغلب المؤسسات الحكومية وصلت إلى مستوى متقدم في تقديم الخدمات إلكترونيًا ويبقى التوازن بين ذلك بحيث يحقق وصول المستفيد إليها.
وقال الدكتور سيف بن سالم العبري مدير عام مراقبة ومكافحة الأمراض بوزارة الصحة إن هناك تحسنا للحالة الوبائية في ولاية مطرح وهناك ثبوت في معدل إيجابيات الحالات في الولاية ولذلك سيتم رفع العزل التدريجي عن الولاية ما عدا بعض الأجزاء من حي الحمرية وحي مطرح القديم والتي تشمل السوق والحلل المجاورة له وسيتم الإبقاء على بعض الإجراءات في الولاية من أهمها سيسمح بممارسة الأنشطة الاقتصادية من الساعة السابعة صباحًا وحتى السادسة مساء والتأكيد على عدم تفعيل سيارات الأجرة العامة والتنقل وعدم السماح بتغيير مكان السكن سواء
داخل أو خارج الولاية ولن يسمح بفتح الأنشطة والمحلات في منطقة
الوادي الكبير وسيظل إغلاق سوق مطرح مستمرًا.
وأشار إلى أن بدء العزل في ولاية مطرح منذ أول أبريل بسبب الحالة الوبائية ولكن نتيجة العزل تحسنت الحالة الوبائية وأشار إلى أنه حتى يوم أمس تم تسجيل أكثر من 4000 حالة لمرضى كوفيد 19 في ولاية مطرح فقط.
وأكد الدكتور سيف العبري أن السلطنة تُجري الفحوصات للجميع ولدينا شفافية في الأعداد سواء الإصابات أو الوفيات مشيرًا إلى أن الأسبوعين القادمين سيكونان حاسمين بسبب الزيادة في الحالات في العيد والتجمعات وعودة القطاع الحكومي للعمل.
وذكر أنه من المتوقع أن يزيد الطلب على الخدمات الصحية بما فيها العناية الحرجة خلال الأيام العشرة القادمة مشيرًا إلى أن المتوفين من العمانيين أعمارهم تزيد عن الستين سنة وأن التحدي الكبير الذي نواجهه هو مع الأيدي العاملة الوافدة التي تصل متأخرة جدًا لطلب الخدمة الطبية.
وأشار إلى أن فحوصات كوفيد 19 تتوفر في 5 مراكز صحية مختصة ومعتمدة تتبع القطاع الخاص وتظهر النتيجة خلال 45 دقيقة وسيتم الإعلان عنها لاحقًا موضحًا أن نسبة الفحوصات الإيجابية ارتفعت إلى 50 %.
كما أشار إلى أن التوقعات في مرحلة الذروة كانت وصول المصابين إلى تسجيل ١٦٠٠ حالة إصابة في اليوم وحوالي ٢٦٠ حالة في العناية في اليوم الواحد وللآن ولله الحمد نحافظ على المعدل المتوقع.
وأشار إلى أنه سيتم الإعلان عن حزمة الأنشطة الثالثة الأسبوع القادم وتم التركيز في البداية على الأنشطة التي لا تشكل عبئًا وخطورة مباشرة من خلال التجمهر وجميع هذه الأنشطة توجد لها اشتراطات من فريق يضم مختلف الجهات المعنية موضحًا أن فريق التعافي يقوم بدراسة سياسة موحدة لكافة القطاعات.
من جانبها قالت الدكتورة فريال بنت علي اللواتية طبيبة استشارية أولى رئيسة وحدة الأمراض المعدية بالمستشفى السلطاني إن 326 مريضًا بفيروس كورونا في السلطنة أخذ علاج هيدروكسي كلوروكوين ولم نرَ أية مضاعفات خطيرة أثرت عليهم ولم تكن هناك وفيات لها علاقة مباشرة بأخذ هذا الدواء موضحة أنه في السلطنة تُؤخذ جرعة مختلفة عن تلك التي أعلن عنها في الدراسات التي حذرت من الدواء.
وأضافت أنه تمت تجربة العلاج باستخدام البلازما المناعية مع 40 مريضًا حتى الآن وقد استفاد منه حتى الآن 28 مريضًا وما زال البعض في طور انتظار النتائج حيث يحتاج المريض إلى 14 يوما حتى تظهر النتائج بشكل كامل.
وأكدت أنه لا يوجد دليل علمي أن قوة الفيروس قد تراجعت كما لا يوجد دليل علمي أن من أصيب بالفيروس عاد له مرة أخرى مشيرة إلى أن الحالات التي أعلن عنها في الإعلام عن عودة الفيروس لها مرة أخرى تحتاج إلى دراسة علمية وإثبات.