إلى متى الإغلاق؟
خميس بن محمد الهنائي
لا أرضى بالقول : ما زال المرض موجود والفايروس منتشر وكل يوم وحالات الإصابة في ازدياد.
العالم خرج من صمته وظهر للعيان بقوته وأعلى تحديه لأنه عرف الحقيقة وأدرك خطر العزل والإغلاق والإنغلاق مع العالم الذي حوله.
إلى متى نستمر على هذا ؟ لا استطيع أن أقرأ حجم الخسائر التي حلت بالحكومات والشركات والأفراد لأن الرقم مخيف.
هل تعلم عن شركات أغلقت أبوابها وشركات أعلنت إفلاسها وقد تصل دول إلى هذا الأمر .
في هذا المقام أرفع إلى اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية فايروس كرونا كوفيد ١٩ النظر في القرارات التي أتخذتها في بداية الأزمة بأن ترفع الحظر على المحلات بمختلف مسمياتها لأن في الاستمرار سينتج وراءه أزمات ومشكلات لا تحمد عقباها.
منها على سبيل المثال / فقدان عائد الحكومة من الضرائب وكذلك خلق مشكلات قضائية بين الأفراد والبنوك وبين الشركات وموظفيها وغير ذلك كما هو معلوم للجميع.
لقد قامت اللجنة مشكورة بأعمال كبيرة في مواجهة هذا الوباء واصدرت مجموعة من الإجراءات القانونية للمخالفين لها والحمد لله نستطيع القول بأن الرسائل وصلت لدى الجميع وهناك إلتزام كبير من قبل المواطنين والمقيمين وعليه فإننا ندعو اللجنة العليا إلى إعادة النظر في فتح ما تم إغلاقه وترك الحالة في ملعب المواطن والمقيم مع الاستمرار في نشر الوعي والمراقبة ومحاسبة المخالفين.
بمعنى ان نرجع الحياة كما كانت قبل الوباء مع العمل بالخطط التي وضعت والاستمرار على تنفيذها بكل دقة واهتمام .
وهناك مشاهد واقعية ومؤثر إيجابي يظهر لنا الحقيقة في مواقع التسوق وخاصة في المراكز التجارية الكبرى حيث من الملاحظ عدم وجود إزدحام من قبل المتسوقين على هذه المواقع وكذلك الحال في المستشفيات والمراكز الصحية، مما يجعلنا نتسائل عن السبب، وقد يكون واضح لنا.
فالواقع أن الناس اصبحت على وعي تام بخطورة هذا الوباء وكذلك احترامها للقوانين وتطبيقها لقرارات اللجنة العليا.
إذ يظهر لنا أن درجة الوعي لدينا عالية، وأنه لا خوف من توسع باب الحركة، والقيام بممارسة الحياة اليومية، وعلى صورها المعتادة، وهنا التأكيد على أخذ الحيطة والحذر وحمل الأمانة وعدم التسبب في نشر الوباء من قبل المصابين.
فعلى الأخير أن يبادر بمراجعة المستشفى إذا أحس بأعراض المرض، نكون بذلك عملنا على تحقيق الأهداف التي رسمتها الدولة ممثلة في اللجنة العليا وبالتالي الوصول إلى إيجاد حياة آمنة خالية من الفزع والهلع .
إن الناظر في الحياة العامة من أثر الإجراءات التي أتخذتها اللجنة العليا قد وقعت الكثير منا في إحداث تغيرات في أغلبها كانت إيجابية ومفيدة إلا أن هناك من الأضرار المادية والنفسية وغيرها قد وقع فيها آخرون، وفي استمرار الحظر هذا دون معرفة نهايته قد تتضاعف وتزداد المشكلات الفردية والجماعية وبالتالي تزايد المسؤولية على الدولة.
إن في الأحداث العالمية من هذا الوباء وما نشاهدة من تطور وتغيير والخروج بالمظاهرات في بعض مدن الدول التي تعد في مقدمة انتشار هذا المرض يظهر لنا مؤشرات يجب أن نأخذ بها وأن نضعها في عين الإعتبار للبحث مستقبلا ومدى تطور هذا الوباء وبالتالي طرح الأسئلة التي من شأنها قد تصل بنا إلى فهم حقيقة هذا المرض وماهيته.
هل هو من واقع مخطط وعمل من صنع البشر؟ كما نسمع، أم هو عذاب من الله للبشرية؟
فالعالم اليوم أجمع يعمل لأجل الخروج من هذه الجائحة التي عمت بظلالها الغامضة على الحياة وما فيها، لا حركة جوية ولا بحرية ولا برية وحتى الحقوق والواجبات المفروضة والمقدسة على البشرية انحصرت وتقلصت.
إلى متى يستمر الإغلاق؟ هذه حقيقة الجائحة، لا نعرف متى نهايتها.
وكذلك بالرجوع إلى تصريح الكثير من المسؤولين وأصحاب الأختصاص عن هذا الوباء لا يعرفوا متى ينتهي وما هو العلاج الناجع له، إنه في عالم المجهول.
إذن، ما هو علينا القيام به للمرحلة القادمة في مواجهة هذا الوباء؟ هل يجب علينا الاستمرار والأبقاء على قراراتنا مع التفكير في إصدار المزيد من الإجراءات الأكثر صرامة ام علينا وبعد ما أخذنا بالأسباب كلها وقمنا ما علينا القيام به ونقول على الله توكلنا.
وإني ختاماً أرى وقد يشاركني الرأي هذا الكثير بأن نفتح دور العبادة مع مراعاة الاشتراطات وأبواب الرزق المختلفة مع إبقاء المتابعة والرقابة ونشر الإرشادات والتعليمات ببن الفترة والأخرى .
نسأل الله تعالى أن يرفع عنا هذا الوباء والبلاء وأن تعود الحياة البشرية في أمن وآمان وصحة وسلام .