مقالات صحفية
هَمْهَمَة…
خلفان بن ناصر بن سعيد الرواحي
بين فينة وأخرى ينتابني شعور بأنني الوحيد الذي يبوح بالمكنون المختزن؛ وأُهمهم بكلام خير مفهوم تاره، ويصيبنا التتمتم تارة أخرى، فتتداخل الحروف فتصبح غير مفهومه !..
ربما هناك من يشاطرني نفس الشعور ، ولكن يكون أفضل مني حالاً ، وربما يكون العكس ؛ وكل ذلك يعتمد على مكنونات الذات ، والظروف التي تحيط بها ، فتكون الذات في همهمة ، فيصبح حينها : كلاماً خَفِيّاً يُسْمَعُ وَلا يُفْهَمُ مَغْزَاهُ…
وهكذا نرى بعض الكتاب والأدباء ، يبخل على نفسه وذاته بعدم البوح ، وسهلا عليه البخل على المتذوق الذي ينتظر منه بيان الكلمة ، ومسك على غطاء القلم ليمنعه عن التعبير عن ما يريد أن ينطق به، ويظل حينها : مَا يَشْغَلُ بَالَهُ، هماً وهو مَا يُؤَرِّقُ فِكْرَهُ…