هــواء
وفاء المهيري
أنتَ أقرب لأن تكون هواء يُداعب ستار شفاف.
موسيقاك المفضلة في انتظارك، لأنك كلماتها اللآتي يزُرنها حين ترتبط صول بـ لا، و دو بِـ ري..
دو ري مي فا صول.
أنت هنا والآن تتحرر من الآلام..
حينها يُصبحُ صوتك أقرب للتأمل، تأمُل ساحةٍ شاسعة خضراء يتخللها شعور فراشات قلب، وومضات روح.
في كوخٍ هادئ تسترخي وتجلس على طاوِلةٍ من صخرٍ رسوبي و كرسيٍ من آخر ناري.. لا تأبه حينها من مادة الصنع، لأنهما كفيلان في جعلك تهدأ وتسكن.. ضماناتهم الحُب، اتفاقياتُهم السلام.
تنمو كشجرة ياسمين، متسلقة. إذا ما اهتز الكوخ ليعلن انهياره، يتذكر أنه أصبح ثابت،أهدتهُ الياسمينة شيء من هويتها، فإذا بالياسمينةَ تسمعه، تمد أفرعها إليه بلطف – متحدثة إليه بصوتٍ رقيق- أشبه لوشوشة البحر حين يُنادي قطراته السائبة:(صغيراتي المدللات إن رغبتن بالعودة فأنا بإنتظاركن) لتعود إليه، و تنتشر للعالم من خِلاله.
لا سي دو..
مِن السلام جئنا وبذورة في داخلنا.
استرشد بالضوء الخافت الذي يجعلك تبتهج الآن..
أنت قمرٌ مضيء/ و سماءك معتمة بلا نورك و ضياءك
تنفس من أعماقك