في يوم ما
نضال الحارثية.
تحت سماء زرقاء..
وفوق أرضِ خضراء..
جلستُ أناظر تلك السماء..
وسرحت في مخيلتي في تلك الأحلام الوردية..
حيث السلام والأمان والنقاء والشفاء والراحة والطمأنينة..
حتى أتى نسيم بارد عابر الأرجاء..
وايقظني من ذلك الحلم الجميل..
رجعتُ إلى واقع الحياة..
الواقع الملئ بالحقائق ..
الواقع الذي لا هرب منه..
الواقع السعيد والحزين..
الواقع المؤلم والمعجز..
ففي الحياة
أزهار تتفتح لتنشر عبق جمالها
وطيور تغرد لتطرب أسماعنا
وهواء نقي يُعيد للحياة نقائها..
ورغم كل ذلك فأنا أشعر إنني عاجزة..
نعم إنني عاجزة ..
عاجزة في جعل الشفاء يسري في جسد والدي الحنون ..
في جسد من هو العالم في نظري ..
ولكن رغم هذا العجز لا أتردد ..
أن أشكر ربي شكرا لا عد له …
وأن أحمده حمدا لا حد له ..
لأنه الله ربي أمره بين الكاف والنون..
نعم إنني عاجزة..
عاجزة عن نشر الطمأنينة في قلوب من حولي..
عاجزة في إبعاد كلمة حزن من قواميسهم..
عاجزة عن تحقيق أمنياتهم وأحلامهم..
عاجزة في جعل البسمة لا تفارق وجيههم..
ف يالله ي رحمن ي رحيم ي كريم ..
أمطرنا بخيرك في هذه الأيام المباركة..
وحقق لنا أمنياتتا وأحلامنا الصغيرة..
أشفي مرضانا فأنت ياربي الشافي والمعافي..
طهرنا يالله ثم خذنا إليك..🕊️
أكتملت في:
م ١٥/٥/٢٠٢٠.
٣:٢٦م.
بقلم : نِضال الحارثي