سيف محمد المحروقي
لعل الأجواء الرمضانية التى نعشيها اليوم خارجة عن المألوف نظراً لانتشار فيروس كورونا كوفيد١٩ ، فلا المساجد مفتوحة أبوابها للمصلين ولا زيارات أرحام ولا صلات قربى ولا مسابقات رياضية وثقافية تضفي بهاءً لهذه الأجواء الإيمانية. فقد جرت العادة أن يكون يومنا ما بين عبادة بالنهار وأنشطة وفعاليات تقام بالمساء، ولأن هذا الوباء حتّم علينا التباعد الاجتماعي للحد من انتشاره، وامتثالا لتوجيهات اللجنة العليا فقد توقفت جميع الأنشطة الرياضية والاجتماعية والثقافية حتى إشعار آخر.
ومن منطلق حرص فريق القادسية الرياضي بسناو بولاية المضيبي على إقامة الأنشطة الثقافية مع مراعاة التباعد الاجتماعي وجِهت لي دعوة من قبل اللجنة الإعلامية بالفريق للعمل على تنظيم مسابقة ثقافية عن بعد. وكانت بداية الفكرة تنظيم المسابقة عن طريق أحد المواقع الالكترونية التى توفر منصة لعمل مسابقة فردية غير أن الفكرة غير مناسبة للتطبيق. وبعد تفكير وجدت بأن منصات الاجتماعات المرئية (ويب إكس ، زووم) الخيار الأنسب لعمل هذه المسابقة الثقافية بحيث ستضمن الإثارة والمتعة إضافة إلى الشفافية كون أن المسابقة ستكون مرئية. حينها وقع الخيار على منصة (ويب إكس) كوني أكثر تعاملاً وخبرةً بها. وعبر خدمة جوجل (فورم) قمنا بتصميم وإدخال أسئلة المسابقة ، فكانت العلامة الفارقة في نجاح المسابقة حيث أتاح البرنامج عمل الأسئلة بخيارات متعددة مع تحديد الدرجات لكل سؤال وإظهار النتيجة النهائية في نهاية المسابقة.
وعند بداية المسابقة تم مشاركة نافذة المسابقة لكل الفريقين المتنافسين ومن ثم يتم عرض السؤال الأول للفريق الأول ثم السؤال الأول للفريق الثاني وهكذا إلى أن تنتهي أسئلة المسابقة. فقد تم إعداد عدد ٨ مسابقات في كل جولة تحتوي على ٨ أسئلة لكل فريق يتم تحديدها عن طريق القرعة وفي نهاية المسابقة تعرض نتيجة الفريقين. وحقيقة كانت تجربة مثيرة ومميزة تخللتها العديد من التحديات الفنية ولكن مع مرور الوقت ولله الحمد تم التغلب عليها ومعالجتها ، ولعل الاستبيان الإلكتروني الذي نشر للفرق المشاركة والذين صوتوا بنسبة ١٠٠٪ رضاهم عن طريقة إدارة المسابقة الثقافية ونجاحها كونها لأول مرة تقام على مستوى المنطقة إن لم تكن على مستوى السلطنة ، وبكل تأكيد سيعطينا الدافع الأكبر للتطوير وتقديم المزيد من الإبداعات في مجالات مختلفة.
ختاما كل الشكر والتقدير لإدارة فريق القادسية الرياضي بسناو الداعم المادي والمعنوي للمسابقة وإلى أعضاء اللجنة الإعلامية على جهودهم الجبارة وتذليلهم للصعاب والتحديات وعملهم الدؤوب بروح الفريق الواحد ، والى الفرق المشاركة حيث كانوا هم كلمة السر في نجاح هذه المسابقة، حيث نبارك للفائزين منهم بالمسابقة وحظاً أوفر للفرق التى لم يحالفها الحظ في منافسات قادمة بإذن الله، فإن أصبنا فمن الله وإن أخطأنا فمن أنفسنا والله ولي التوفيق.
