2024
Adsense
مقالات صحفية

مالم يقله الصيف

مهنا بن صالح اللمكي

بوابة المرح والإنطلاق للمتعة والسعادة خارج أسوار المسؤلية، هكذا كناننظر للصيف في عهد الصبا والدراسة، حيث بدايته هي نهاية العام الدراسي، ولتعلقنا بالطبيعة ومواسم القيظ والمنتجات المحلية الصيفية والرحلات الداخلية والسفر لازلنا نعشقه إلى يومنا هذا، ولكنه يحل علينا هذا العام بفكره الحديث والذي لم نسمع به منذ أن وجدنا في هذه البسيطة، يحدثنا الصيف هذا العام بكلام أقرب للخيال حيث يقول :
بما إننا في الجزء الأخير من رمضان ستغيب عنا أجمل اللقطات من عدسات المصورين لهبطات العيد وعرصاته من كل أرجاء السلطنة، مظاهر كنا ننتظرها بفارغ الشوق والصبر، روائح البهارات والبن التي تغطي طرق وسكك اسواقنا قبل العيد والزحام الجميل ستغيب عنا، لن نسابق الزمن هذا العام لكي نكمل ماتبقى من إحتياجات العيد.
سوف تحن طرقات حاراتنا إلى همسات الأطفال وضحكاتهم صبيحة العيد، وستبكي مصليات العيد لجفوة مصليها بدهشة وإستغراب لم تعهده، حتى حلوى العيد وأكلاته المعهود ستفقد طعمها الأصيل دون لمة الأهل والأحباب، ولن تصلنا مشاهد دفن الشواء من هنا وهناك.
سنفتقد لمة الأفراح كمناسبة الزواج الجماعية وغيرها من المناسبات.
وبين أحضان الطبيعة سيغيب عنا صوت الطاني وهو يرسم المزاد لتباشير ثمار النخيل في بداياته، ولا أصوات تسمع للمنادين في الأسواق المحلية وهم يفتتحون المزاد لبيع المنتجات الصيفية كالبوت والمشمش والرطب وغيرها.
ولأول مره في تاريخها ستصوم قوافل الحجيج هذا العام عن الذهاب للديار المقدسة مرغمة ومكسورة الخاطر لاحول لها ولا قوة سوى تسليم الأمر للعلي القدير مدبر الأمور.
سنفتقد أشياء لم تكن على بالنا بأنها ستغيب عنا ولو بصفة مؤقته.
لكن أعظم مافقدناه هذا العام ، هو رحيل باني عمان وسيدها السلطان قابوس طيب الله ثراه، لكن أفعاله ومنجزاته وكلماته الخالدة ستظل نبراس نستنير به بعد كتاب الله وسنة نبيه المصطفى، والأمل معقود في حنكة السلطان هيثم في عهد نهضته المتجدد بأذن الله.

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights