متى تصبح الرستاق صفر إصابة بمرض كرونا
حمود بن علي الحاتمي
شاهدنا دولا كالأردن وغيرها من الدول تسجل صفر إصابة بمرض كرونا بسبب الإجراءات المتخذة وكذلك الالتزام المجتمعي وفي السلطنة سجلت بعض الولايات بل بعض المحافظات صفر إصابة بحمد الله
ولكن ما يندى له الجبين تصاعد الأرقام في ولاية الرستاق لتصل إلى أكثر من ٣٧ إصابة ومعدل يومي مرتفع.
قد يقول قائل أنها العمالة الوافدة لكن ذلك غير صحيح فقرانا وأوديتنا انتشر فيها وذلك لأسباب ترجع لعدم الالتزام بالإجراءات والاحترازات وهناك سلوكيات مجتمعية ساهمت في ارتفاع العدد وسوف اسردها على شكل مشاهد .
المشهد الأول : ذهب لتغيير الزيت لسيارته وعندما وصل إلى المحل صافح العامل ومازحه وبعد أن بدأ العامل بالعمل ذهب هو وجلس على كرسي العامل ووضع يديه على المنضدة وأخرج هاتفه ويده تلامس حواف الطاولة دون أن ينتبه إلى أن الطاولة قد تكون بها المرض وعاد إلى منزله وبعدها يصاب بالمرض.
المشهد الثاني يخرج مع زملائه في فوج من الدرجات منطلقين في طرقات المدينة يصدرون أصواتا من أجل شد الانتباه إليهم وبعدها تجمع لمناقشة مزايا الدراجات وكيفية تزويدها دون أن يعلموا أن أحدهم قذ يحمل المرض ولم تظهر أعراضه بعد ويحدث انتشار للمرض بينهم
المشهد الثالث :تلح بعض النساء على الخياطين بإنهاء خياطة ملابسهن ويحاولن زيادة مبلغ إضافي كي ينهي الملابس بسرعة ويتم إنهاء الملابس في أقرب وقت بسبب العمل بالمنازل ويقمن بعرض الملابس أمام أطفالهن و يستأنسن برأي من حولهن في براعة التطريز وتجديده ولا يعلمن أن هذه الملابس قد جلبت لها المرض لعائلاتهن وقد لا تلبس للعيد.
المشهد الرابع :تجمع العمال في الحارات دون تحديد لعدد العمال في المنزل الواحد ويطلب بعض المواطنين عمالا ليقوموا بالصيانة بالمنازل ويحدث ما لا يحمد عقباه
المشهد الخامس :التجمعات العائلية التي تحدث ويخال للبعض أننا نعرف أفراد العائلة ولا داعي للقلق وقد يكون فرد من هذه العوائل مصاب وينشر المرض في العائلة الكبيرة كلها.
المشهد السادس : التجمعات الشبابية والنسائية على أشكال مختلفة في ليالي رمضان إما مشيا أو تجمع جلسات وهذه شاهدتها في القرى تكون وليس هناك تباعد جسدي يسيرون في مجموعات تزيد عن خمسة أشخاص فأكثر.
المشهد السابع: تجمع الباعة المتجولين عند فرع بنك مسقط الغشب لبيع الخضروات والفواكه والمنتجات والزحمة التي تصاحب هذه الحركة قد تحدث عدوى انتقال المرض يفترض من البلدية أن تحدد إماكن متباعدة لكل سيارة وناقلة لهذه المبيعات.
المشهد الثامن :- توصيل الطلبيات قد تكون غير أمنة و لا يتم اخذ الاحترازات عند استلام الطلبيات وقد تكون أكياس الطلبيات هي ناقلة للعدوى ويجب على المستخدمين لهذه الطلبيات لبس القفازات عند الاستلام وافراغ المحتوى ورمي الأكياس في كيس مغلق محكم ورميها.
المشهد التاسع هو عدم احتراز البعض عند الذهاب للتسوق فنراه يزاحم ولا يترك مسافة بينه وبين الذي أمامه بحجة أنه مستعجل كذلك يقوم بلمس البضائع وتحسسها دون أن يفكر انه قد يكون مصاب لمسها قبله.
المشهد العاشر: يعمد البعض إلى مزاحمة مستخدمي آلات السحب دون ترك مسافة ودون مراعاة التباعد وكذلك عدم استخدام القفازات والمعقمات أثناء عملية استخدام عملية السحب
مشاهدات تراءت أمام ناظري في الولاية وغيرها من المشاهد التي قد تكون من مسببات نقل المرض.
علينا أن ندرك أن المرض خطير ويسبب الوفاة وليس له علاج حتى الآن ومن يصاب به لا ينجو إلا برحمة الله وقدرته.
ألا نخاف أن نفقد أرواحنا أو أعز أهلنا بسبب اهمالنا في أخذ الاحترازات اللازمة من انتشار المرض.
إن المصاب بالمرض يمر بأوقات عصيبة بين الخوف والرجاء وقد تصاحبه أمراض نفسية
والأمر ليس بالسهل حتى تتمادى في عدم اخذ الاجراءت
نشد على مؤسسات المجتمع الأهلية أن تعمل على نشر توعية عبر منصات التواصل الاجتماعي مستندة إلى حقائق علمية حول المرض كذلك نشد على المشايخ و المثقفين وأهل العقد نشر الوعي بحكم قربهم من المجتمع فالأمر بالمعروف ويدخل ضمن الأعمال الصالحة التي أمرنا الله تعالى بها فيجب أن نكون القدوة لمن حولنا وأن نتناصح فيما بيننا فرب نصيحة أيقظت غافل.
ورسالة موجهة إليك أيها القارئ الكريم أن تتذكر دائماً قاعدة مهمة هي :_ أن من يكون أمامك قد يكون حامل للمرض أو تكون انت حامل للمرض ولم يظهر بعد
وعلى هذه القاعدة يجب أن تتصرف وحيث يكون سلوكك
اللهم ارفع هذا البلاء عن العالم أجمع.. اللهم آمبن