درهم وقاية خير من قنطار علاج
بقلم : بدرية السيابية.
وما زال السيناريو يتكرر ويتزايد الناتج من قلة الوعي الثقافي لدى البعض وعدم المبالاة والاهتمام بالتحذيرات والإجراءات التي تحذرنا منها وزارة الصحة واللجنة العليا عدم خروجك من المنزل”خليك _في البيت” إلا عند الضرورة القصوى ، لماذا البعض يتقيَّد والآخر غير مهتم؟ – أيعقل وصلنا لدرجة الاستهتار والاستهانة لهذا الوضع الغير مرغوب فيه؟! لنفكر قليلا هذا الفيروس خطير جدا ولا يستهان به ونعلم كلنا بهذا ومدى خطورته وخاصة لكبار السن والأطفال .
حقيقة أصبح العدد في تزايد مستمر ولا نعلم إلى متى يستمر هذا الوضع ولكن دائماً هناك رب مدبر لكل شي ، إلا أنَّ هذا لا يعني أن لا نأخذ بالأسباب ، بل يجب الحذر والحيطة ،، منذ أيام سمعت بعض الأخبار بأن شرطة عمان السلطانية جزاهم الله خير ، وكل التقدير والشكر نوجهه لهم لقيامهم بواجبهم – سحبت كل دراجة هوائية منطلقة في تزاحم وتجمعات وكأنهم في سباق وناهيك عن الأعداد الهائلة من الرجال والنساء من يمشون على الطريق الساحلي! لماذا كل هذا؟! أنت لا تعلم ماذا يصيبك تلك اللحظة يجب على الشخص أن يتقيد من ذاته ويكون مسؤولا عن كل عمل يقوم به ناتجاً عن استهتار منه .
وكذلك الوافد يسلك نفس الطريق يكفيك إذا بصق أحدهم على الأرض وأنت تمشي لاسمح الله دهست بحذاءك ذاك البصق وجلبته لمنزلك وانت غير مدرك للأمر تماما فنقلت المرض أو عطس وبينكم مسافة قريبة ونقل لك الفايروس مباشرة ، هنا يجب أن نضع كل الاحتمالات ،،، أنت لديك أسرة أنت مسؤولاً عنها أمام الله ومن بين هذه الأسرة كبار السن وأطفالاً صغاراً ،،، فلنرحمهم قليلا ولا نجلب الأمراض بأنفسنا لهم ، ويجب علينا أن نكون واعين مدركين ، ويجب متابعة ما هو الجديد من تطور هذا الفايروس ولا نستهين به .
من جانب آخر ومهم وكما هو معروف بأن الاختلاط هو أحد مسببات الإصابة بفيروس كورونا أبعده الله عنا وعنكم وقد صدر قراراً من اللجنة العليا وهو قرار صائب “إغلاق محلات الخياطة”
ولكن وللأسف الشديد هناك فئة غير مهتمة بصحتها وصحة من حولها فالبعض اخذ يتواصل مع “الخياط” مع إجراء مكالمات أو إرسال رسائل للخياط اذا انتهيت من خياطة الملابس أحضرها لي للمنزل هنا تكمن خطورة الأمر وهنا تتفاقم المشكلة وتكبر ، يتوجب علينا أيها القاريء الكريم أن نترك كل شي مكانه إلى أن يرفع الله هذا الوباء وتعود الحياة لمجاريها .
سيعود الفرح لقلوبنا قريباً بإذن الله لذلك اتمنى من الجميع التقيد بالتعليمات التي تصدر عن اللجنة وعن حكومتنا الرشيدة فهي حريصة علينا كل الحرص والإهتمام بتعليمات وزارة الصحة واللجنة العليا فنحن شعب مثقف واعي ومدرك فلا نجعل مثل هذه الثقوب تتسلل إلينا ولا نستهين بما يعاني منه العالم أجمع ليس نحن فقط اجلسوا في منازلكم فأصبح الآن كل شي في متناول اليد ،،، ونحمد الله على نعمه الكثيرة علينا ونحافظ على صحتنا فنحن مسؤولين أمام الله عن كل شي ولانستهين بأنفسنا.
وكذلك أتمنى من الجهات الحكومية بأن تتخذ كل الإجراءات القانونية اللازمة ضد كل من يخالف ذلك .