النشر المجتمعي من الألف إلى الياء
بقلم ✍️ : راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس إدارة جمعية الصحفيين العمانية
وعي المجتمعات ومدى تقييمها لخطورة ووعورة الطريق مع تقلباته ومخاطره والمصائب المحيطة به هو ما راهنت عليه حكومات معظم الدول .
فمع الشهر الثالث من الوباء ومع مراوحته وبقاءه ينتشر بين الفينة والأخرى فأنني أخاف إنفجاره بسبب سلوكياتنا وسلوكيات من يعيش بيننا وذلك من خلال النشر المجتمعي .
ومع التحذيرات اليومية في مختلف وسائل الإعلام وبرامج التواصل والقصص الحقيقية عن هذا الوباء إلا أن هناك مجموعة من الناس تصم أذانها لتقع بعد ذلك فريسة سوء التقدير لمخاطر المرض ومشاكله على الأسرة والمجتمع والحكومة .
النشر المجتمعي هو من أخطر وسائل انتشار فيروس كورونا كوفيد ١٩ بين أبناء المجتمع فقد سمعنا بعدد من القصص الواقعية لإنتشاره من رب الأسرة إلى بيته ومن ربة البيت إلى بيتها ومن شخص لافراد عائلته الكبيرة وغيرها من القصص التي أدمعت الأعين .
الانتشار المجتمعي للوباء يأتي نتيجة المخالطة والاستهتار والخروج الدائم ومزاولة الأنشطة التجارية المغلقة لصالح المجتمع ولمحاصرة المرض وتردد بعض الموقوف أنشطتهم على المنازل وغيرها من السلوكيات التي تساهم في نشر الوباء .
إن خياط واحداً ساهم في نشر المرض لعشرات الناس أو بائعاً متجولاً أو غيره من ما ورد من القصص والعبر حول هذا الفيروس الخطير .
إن ضرورة أخذ الإحتياطات عند الخروج والدخول للمنزل وكذلك عند شراء المواد الغذائية بالتعقيم المباشر لها بالطرق السليمة سوف يحمي المجتمع وأبنائه من انتشار المرض .
إن ما نسمع عنه من حالات صعبة سببها النقل المجتمعي للفيروس نتمنى أن تختفي لتتمكن جهات الإختصاص من محاصرة المرض وإنتهائه بإذن لله
إن الوعي المجتمعي من قبل جميع الفئات مواطنين ومقيمين سوف يدعم الجهود الرامية للحد من إنتشار فيروس كرونا كوفيد ١٩ .
نحن في مرحلة جداً حساسة نتمنى أن تمر بسلام وهي مرحلة النقل المجتمعي وإنتشار هذا الخبيث بين أبناء المجتمع ومطلوب منا الصبر ورباطة الجائش حتى إنتهاء الأزمة بسلام .
فتباطيء النشر المجتمعي سوف يغلق جميع منحنيات المرض ويبدده بإذن الله .
فلنتجنب جميعًا النشر المجتمعي ونكون على قدر الأمانة الملقاة على عاتقنا .
# سناو
الثلاثاء ١١ -٩- ١٤٤١ للهجرة
الموافق : ٥ -٥-٢٠٢٠ للميلاد