2024
Adsense
مقالات صحفية

( بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة ؛ إليك أخط قلمي )

‏راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس إدارة جمعية
الصحفيين العمانية

في ليلة مقمرة يتدلى ضيائها كعناقيد الثريا في سماء مليئة بنجوم فضية لامعة أطالع فيها كل قصائد المحبين العاشقين للحياة وكل خواطر العابرين في سفن الحُب الخالد وكل مقالات التائهين في متاهات المحبين ليزداد إكتواء قلبي بشغف حبها
وبين ذا وذاك أجلس أتساءل مع شذى نسائم السحر لمن أخط قلمي ولمن أكتب خواطري !!!!
ويدركني الوقت بتنهيدة خرجت من أعماق النفس لجلال صفات من أحببتها وافتتنت بها لتظل مغروسة في جنبات نفسي تسقى بروح الحياة الذي أتقد منه .
كتبت فيها أسطري مرارا وسأكتب فيها ما شئت بدون وعي أو بوعي كل شيء عنها فأنا من سكره حبها لأهيم تائها في عزها وحبها والشوق الدائم إليها وهي لا تبخل علي في معروفها وصنع كل جميل لي أفلا تستحق صنائع معروفها كل هذا الحب الدافق الكبير .
في يوم من الأيام غازلتني وأنا خارج الوطن وأرسلت لي في بريد القلوب المحبة لمحبوبها عتابها لغربتي وبعدي عنها وعن مكاني الذي تراني فيه كل يوما مبحراً في مفاتنها بكلمة ؛ اشتقت لك فلم لا تعود سريعاً .
طعنتني بكلامها فتبخرت كل معاني المتعة لدي لأعود سريعاً إلى أحضانها إنها قصة وفاء خالدة بيني وبينها … أفلا تستحق أن أخط بقلمي لها في كل حين كلمات الوداد العميقة المعاني .
كنت أتعبها وأنا أعاندها في كل صلاح لي فهي من كانت ترشدني للصلاح فتربتها الصالحة ومدادها القويم هو سبب ما صرت فيه من خير فلولاها كنت مشردا أو صعلوكاً في منحنيات الحياة .
حضنها الدافيء هو سر السعادة وسر الحب الدفين بيني وبينها مكارم خيراتها لا تنسى ولا توفي حقها بجرة حبر تكتب من مداد الحياة .
إليك أخط قلمي يا أسرتي ليل نهار في سرائك وضرائك وأنت تتألمين أو تبكين أو تضحكين أو تفرحين فوجودك سر وجودي أفلا أكون محباً شاكراً لمن أحببت وأحبتني .
دفاعي عنك ورفع هامات مجدك ومدحك وفضح عشقي إليك بين الملاء عزةٌ وكرامةٌ أحملها في قلبي إليك فمهما تبدلت سنن الحياة سأكون صامدا في محبتك والوفاء لك والتضحية بالغالي والنفيس من أجلك .
إليك أخط قلمي فأنت من تستحقين كل ذلك فحقك مهما بذلت سأكون مقصرا فيه نحوك .
أعلمتم إخواتي من هي محبوبتي التي أكتب لها أسطري ولماذا أنا أسير هواها وماذا قدمت لي لأذوب في منتهاها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
إنها عمان بكل تفاصيلها وشعبها وتضاريسها وبيئتها وسلامتها وأمنها وأمانها …
قدمت لي منذ الصغر معنى الحياة فعشت في كنفها حراً طليقاً أنشد كل معاني السعادة والإستقرار .
علمتني ربتني اهتمت بصحتي وسلامتي ثم أنشأتني نشأة صالحة لكي أكون مساهماً في بنائها والدفاع عنها .
كتبت كل كلماتي ومقالاتي في وطنً اسمه عمان له سلطانً عظيم الشأن وله مليون قصة تروى للأجيال في صفاته العلية فهو وطن يستحق البذل والعطاء .
عندما يسئلوني عن سر محبتك !!!!!!
سأقول لهم إنك حبي الأكبر الذي يسري في دمي وسأظل أكتب فيك وأدافع عنك بقلمي وأخط من خلالك صفحات الحياة في محبتك الخالدة .
فأليك وطني أخط قلمي …
# سناو
الأحد ٩-٩-١٤٤١ للهجرة
الموافق : ٣-٥-٢٠٢٠ للميلاد

لغات أخرى – Translate

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى
Verified by MonsterInsights