“شكرا جزيلا”
بقلم : بدرية السيابية
العالم ما زال يواجه رعب كورونا ومازال الهلع والخوف يسيطر على قلوبنا والأفكار تراود العقول بصمت رهيب ، والسؤال المتكرر لدى الجميع متى سترجع الحياة كما كانت؟ متى ترجع همسات أطفالنا والجري في حديقة الألعاب ؟ متى سأزور اهلي اشتقت إليهم؟ متى سأحضر زفاف أو مناسبة للتجمع ولمة الأحباب ؟ متى سيعودون أولادنا لمقاعدهم الدراسية؟ هل سيأتي شهر رمضان والعيد ونحن في وضع كهذا محجورين في منازلنا؟ متى ومتى.؟؟؟!! ..
كثيرة هي الأسئلة والإجابة بعد لم يُعلن عنها سوى همسات بيننا وبمسجات ودردشات فيها شيءً من الأمل والتفاؤل من رب العباد نسمع عدد الوفيات الناجمة عن إصابتهم بمرض “كورونا” ويصيب بشكل خاص كبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة نحزنُ كثيراً فهؤلاء هم بركة البيت ويؤلمنا عند سماع هذه الأخبار المزعجة ، وما زلنا نهتم بتعليمات اللجنة العليا ونكون واعين ونتبع التعليمات من حيث عدم المصافحة وغسل اليدين والابتعاد عن التجمعات بأنواعها وعزل المسافر قدر الإمكان حتى لا ينقل العدوى للآخرين .. وهلُّم جرَ من الإجراءات الكفيلة بعدم انتشار وباء هذه الجائحة .
جهود جبارة تقوم بها الجهات الحكومية والخاصة وتعمل ليل نهار تخدم المواطن والمقيم على حد السواء والمجتمع بشكل عام بكل همة ونشاط ، نشكر وقفتهم وتأدية واجبهم بكل إخلاص والأجمل بأن هناك جهود شبابية تقوم بدورها بكل تعاون وتكاتف ومساعدة الآخرين مأجورة مشكورة بإذن الله يستحقون التحية والتقدير والإحترام هذا هو المجتمع العماني مرتبط بالإخاء والتلاحم الوطني وهذا ليس بالغريب على مجتمعنا الأصيل من حيث التعاون والتكاتف كانت تواجهنا مصاعب مثل الظواهر الطبيعية وغيرها من المصاعب ولله الحمد بتكاتف أبناء هذا الوطن الوفي تخطينا الصعاب بكل عزيمة وإصرار والآن سنجتاز هذه الجائحة العالمية ببركة أدعية مخلصة لله واتباع التعليمات بدون ملل ولا كلل داعين الله بزوال هذا الوباء .
هناك من استغل وقته بفعاليات منزلية من قدم ورش ومحاضرات مجانية تقام عن بعد بالتعاون مع فرق وجمعيات ومن تبني تنفيذ مسابقات ثقافية وفنية للأطفال كتشجيع لهم بالجلوس وهناك آباء وأمهات حريصين على وعي أبناءهم والجلوس حولهم ليكونوا لوحة أسرية متلاحمة ، ولا ننسى نشر الإيجابية بيننا وعدم القلق والتوكل على الله واتباع التعليمات وعدم الخروج من المنزل ونحمد الله في السراء والضراء .
الشكر لله وحده ،،، شكرا لسلطان عمان ، شكرا للبواسل حماة الوطن ، شكرا لكل مواطن ومقيم ملتزم في بيته ، شكرا للصحة ولكل طبيب وممرض ومضمد وعامل وكل الطواقم الطبية فأنتم في المقدمة درعا حامياً من هذا الفيروس بإذن الله ، شكرا لكل من خرج من بيته لتلبية النداء شكرا لكل متطوع ومتطوعة فأنتم جسر العبور شكراً للإعلام على كل خبر ينقل لنا بكل سلاسة ، شكرا لكل من كتب وعبر بمشاعره عن حب وسلامة وطنه شكرا جزيلا للجميع .