ستمر بسلام آمنين
راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس إدارة جمعية
الصحفيين العمانية
———————————-
مع كل يوم يمر منذ بداء هذه الجائحة على عمان وطني الحبيب يقلقني تزايد الأعداد ويفرحني شفاء من أصيب بهذه العدوى إلا أنني متفائل برحمة الله على عباده ومرور هذا الإعصار الوبائي على عمان كما مرت أعاصير عديدة حفظ الله فيها عمان بمنه وفضله .
عساها تمر بسلام الآمنين على عمان وأهلها بالتشبث بالإيمان بالله وأن الله على كل شيء قدير فرحمته وسعت كل شيء .
بدايةً دعوني أحدثكم عن وطني العزيز
هو وطنٌ يقع في جزيرة العرب تحيط به بحارٌ عده كبحر عمان وبحر العرب والخليج العربي وتمتد سواحله لأكثر من ١٧٠٠ كم في شريط ٍساحلي جميل
حباها الله بصيدٍ وفير من بحارها أهل عمان قاطبةً طيبون يمتازون بالخلق الرفيع والكرم العربي الأصيل مآثرهم الخيرة وصلت لكل أصقاع الأرض دعا لهم نبيً كريم محمداً صلى الله عليه وسلم بالخير وشهد لهم بالمعروف .
أأمتهم وسلاطينهم أصحاب عدلٍ وبراٍ وإحسان تعاقبوا على عمان فازدهرت عصورهم بالخير والرخاء .
أما اليوم فبلادي تعيش حياةً سعيدة في كنف قائدا كريم حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد – حفظه الله- والذي تخرج من مدرسة النهضة الحديثة التي أرسى دعائمها السلطان الراحل جلالة سلطان قابوس بن سعيد -رحمه الله- فزدانت عمان بهاءً في حكمهم واتزنت في علاقتها مع جميع دول العالم فكانت وما زالت واحة الأمن والأمان وبلاد السلام والوئام .
بلداً كريم وشعباً عظيم وقيادةً حكيمة محبة للبشرية أجمع …….
دعوات الخير التي تبوح بها أنفس الخيرين في بقاع الأرض لعمان وسلطانها وأهلها ستبقى خالدةً بصنائع الرجال وأفعال الخير التي كتبت لوجه الله الكريم في دفاتر المُلك مع رب العالمين ستبقى تدفع البلاء عن هذا الوطن العزيز .
اليوم نرفعُ أكف الدعاء لله القدير أن يرفع هذا الوباء عن عمان بفضله ويسره وتيسيره ورحمته وأن تكون عمان وبلاد المسلمين قاطبة خالية من هذا الرجز الأليم ومع تكاتفكم وتعاضدكم والاستماع لصوت العقل في اتخاذ التدابير والانصياع للأوامر المخلصة من أجل صحتكم ووقاية محبيكم سيمر هذا الإعصار كما مرت غيره من الأعاصير وستبنى عمان وطناً ومجداً وحضارةً بأيدي من حمل لواء الوطن أمانة وأجتهد منذ توليه مقاليد الحكم صلاحاً وبناءً حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد- أبقاه الله – لتتواصل المسيرة ويتواصل العطاء فبمرور هذه الجائحة وزوالها سيعود الوطن من جديد زاهراً بشبابه متفتحاً بأزهار المحبة للجميع يمد يده للعالم أجمع في إخاء المحسنين وأفعال الخيرين .
غداً سيشرق فجراً جديد لنرى النور وتمر هذه الجائحة وهذا الإعصار بسلام المخلصين ولنستقبل شهر رمضان الفضيل بالبر والإحسان فرحاً وسرورًا وسعادةً بفرحة الصائم بصومه وآجره الكبير عند ربه .
حفظكم الله جميعاً أينما كنتم وطاب يومكم وتقبل سعيكم ورفع البلاء عن دياركم .