حديث المطر
هاجر حمود، والزهراء محمد.
الـمـطـر؛ وقتُ الشايِّ الأحمـر وجلسـات الحكايات الأجمل!
وفي جزء آخـر من الأرض تهيج الأحزان ويهطل الحنين مع قطرات المطر…
وهـكـذا دار اليوم “حـديث المطـر”
قالت هاجر بنت حمود:
تَرنيمة المساءِ
الرعد مع المطرِ
و حكاياتُ جدي
برفقةِ الشاي الأحمرِ
وصوتُ الحنينِ على
قارعةِ الطريقِ الأغبرِ
وريح الذكريات
تزمجرُ كالأعاصيرِ
تارة فرحا مزهراً
وتارة غيهب الحزنِ المرِ
و أحلام قد سعينا لها
أردناها على مركبِ السحرِ
ردت عليها الزهراء بنت محمد:
ألهمتيني يا هـاجر!
“معزوفة المساء هنا جداً حزينة، أتى الرعدُ مصحوباً بالبرق وحبات المطر؛ لكن وعكس العادة يا هـاجـر، لا حكاياتَ ولا شايٍّ أحمر، نام ذاك الوجه البشوش منذ أشهر وغصت بالعبرات أعينٌ ومحاجر، وظلت أكوابنا يملأها الحنين ورذاذ الدمع الماطر، نام الجزء الأكبر من جمال هذا المطر إذ نام جسده الطاهر، وضجت هذه الطرقات بالذكريات ورائحة الحنين ودموعٍ همرها ذات مساءٍ عابر، يطالُ الشوق في المرء ما لا تطاله أعنف القوى في العالم، وبه تحيا أرواحٌ أبعد أجسادها البين القاهر، تحيا فينا وبنا، نحملها دعواتٌ صادقةٌ في صلواتنا، وحبٌ عظيمٌ يـزهر في أعماقنا”.