“الحجر المنزلي”

بقلم : بدرية السيابية

تم الإعلان عن تعليق الدراسة في المدارس وكافة المؤسسات التعليمية  ولمدة شهرا كاملاً  وهذا شيء من الاحترازي والضروري ، وقرار صائب ومن المؤكد أتخذ هذا القرار عن دراسة وبحث لإيجاد حلول إيجابية بحكم ما نعيشه من أوضاع مربكة ومخيفة
وما يشهده العالم من مستجدات لهذا الفيروس “كورونا”.

ومن المؤكد وزاره التربية والتعليم قد تتخذ قرارات أخرى فيما يخص الطالب ودراسته شاكرين جهودهم الطيبة وما زلنا ننتظر القرارات الرسمية الأخرى فيما يصب في مصلحة  الطالب .

وزاره الصحة تعلن وبشكل يومي جزاهم الله خير  عن أخبار لهذا الفيروس وعدد المصابين والحمد لله هناك حالات قد  تماثلت للشفاء التام وبإذن الله ستتماثل كل الحالات للشفاء كل ما اتُبعت التعليمات والإجراءات ، لذلك وجب علينا كمواطنين ومقيمين اتباع كل التعليمات من حيث عدم الاختلاط والنظافة الشخصية وغسل اليدين وعدم المصافحة والتقليل من الخروج من المنزل إلا للضرورة .

نواجه وباء كورونا  وليس كان في الحسبان ولكن قدر الله وما شاء فعل ، ومن ناحية أخرى يجب أن نرصد الأخبار من مصادرها الصحيحة وعدم تداول الإشاعات التي تحبط وتشعر بالفزع ، فقط نتوكل على الله مع اتباع كل التعليمات ولا نتهاون مع ما هو قادم إلينا ونزيد من الاستغفار دائماً وهي فرصة يقف الإنسان مع نفسه ويعيد ترتيب حياته من حيث أموراً قد اهملها بقصد أوبدون قصد .

لربما يطرح البعض الأسئلة  لماذا لا يكون هناك حجر صحي؟ بمعنى آخر أي شخص يرجع من السفر يحال إلى المستشفى على الفور ليأخذ العلاج المناسب ؟ فالحجر المنزلي ربما ليس كافياً بحكم من يخرج لقضاء احتياجات المنزل ، ومصافحة الآخرين باليد وليس الجميع لديه وعي الكافٍ وإدراكاً بخطورة هذا الفيروس “كورونا”.

من منطلق هذا القرار يجب علينا الجلوس في بيوتنا “الحجر المنزلي” وتقليل من التجمعات ونتوكل على الله بكل شي “تحصنا بذى العزة والجبروت واعتصمنا برب الملكوت وتوكلنا على الحي الذي لا يموت اللهم اصرف عنا الوباء وقنا شر الداء بلطفك ورحمتك إنك على كل شيء قدير”.

ونسألك اللهم العفو والعافية والسلامة لقائدي ووطني وشعبه
وكافة أمة محمد صلى الله عليه وسلم .