قيس بن خليفة الخزيري
حسب تصوري لستُ الطالب المجتهد المثابر إلا أًنّني كنتُ حريصًا على الحضور، واستماع المفيد، ولقاء ثلة متنوّعة من طلبة الدراسات العُليا من مختلف التخصّصات، كلّ واحد منهم يمثل قصة نجاح استطاع من خلالها تحدي العقبات وتجاوز الأبعاد الهندسية في الحياة.
كانت دورة اللغة الإنجليزية محطة عبور ومرحلة تحتاج إلى صبر واجتهاد لا سيما مع ضغط الدراسة ومتطلبات الحياة، كانت تشدّني تلك المصطلحات الغامضة والغريبة عليّ في المبنى والمعنى.
أصدقكم القول وجدتُ طلبة يتحدثون ويتكلمون الإنجليزية بطلاقة (fluently) ودراستهم بها إلا أنّهم كانوا معنا في الدورة، كنتُ اعتبرهم الأستاذ الفرعي فما كانوا يبخلون بمعلومة (Information) أو فائدة(benefit) أو توجيه(Guidance).
صراحة أكبرتُ الأستاذة أمل البادية التي كانت تُدرسنا المادة، فعلا خلفيتها(work experience) في تدريس اللغة الإنجليزية مكنتها من التعامل مع مستويات متباينة من الطلبة وكذلك استطاعت أن تعرف مستوى كل طالب في أول يوم في الدورة بدون اختبار وبطريقة ذكية، حيثُ طلبتْ من الطلبة التحدث عن أنفسهم لمدة خمس دقائق. وكانتْ تساعد كل طالب وفقًا لمستواه وهذا ساعدنا على مواصلة الدورة إلى آخر يوم بنفس الشغف السابق.
وكانت تعلم أنّ الواجبات المنزلية تشكل ضغط للطلبة ونفور؛ لهذا حرصت أن تنهي الفكرة التي تودّ تقديمها في كل يوم وفقًا لمذكرة وضعتها بصورة محكمة وقصيرة ومركزة وزعتها على الطلبة في أول يوم.
ولا يسعني سوى تقديم خالص الشكر لكلّ مَن كان له الدور في نجاح الدورة وتحقيق أهدافها بداية من المُحاضر وانتهاء بالمشاركين في الدورة، وأخص من بينهم الدكتور أحمد الخروصي رئيس الجماعة و الاستاذ محمود المياحي.
ولا أحد يسألني لماذا استخدمت بعض المصطلحات بالإنجليزية فقد كانت نصيحة المحاضر بضرورة الممارسة(practice) لتطوير اللغة.