مشاهد من الحياة
بدرية السيابية
مشاهد كثيرة وقصص تحدث في الحياة اليومية البعض يتعظ منها والبعض غير مبالي أو غير مهتم، فمثلا عند الذهاب للمركز التجاري لشراء بعض الاحتياجات الأساسية للمنزل تجد بعض الأشخاص حقا يهتمون بأمر شراء الأشياء الضرورية والحاجة إليها، وقراءة تواريخ المنتج المحلي والعالمي، ويعلم أين يصرف المبلغ للغرض بفكر ودراية مع كتابة الاحتياجات على هامش ورقة تصاحبه طوال تسوقه إلى آخر محطة وهي المحاسبة، فهنا يكون المشتري أكثر وعي وإدراك مصطحباً معه ورقته أو يكون قد سجل مشترياته في مذكرة جواله وهذا يفضل أيضا، فلربما تكون المحاسبة أو المحاسب قد سهو عن شيئا ما فتكون انت مستعدا للحساب معه وذلك لتفادي أي أمر الجميع في غنى عنه.
من جانب آخر هناك مشهد عندما ينتهي المشتري من التسوق والخروج بسلة المشتريات سواء الكبيرة أو الصغيرة يفرغ الأغراض في صندوق السيارة ولكنه يسهو عن أمر مهم وهو عدم إرجاعه للسلة إلى مكانها المخصص بل يتركها أما في وسط الشارع أو وراء مركبات الآخرين وهذا أمر غير مستحب، فأنت لا تعلم العواقب التي قد تحدث بعدها لربما لا قدر الله تحدث الحوادث وسبب “سلة المشتريات” لذلك يجب أن ندرك ما نفعله بوعي وتفهم.
من المشاهد أيضا التي تحدث وهذا واقع هو معاملة الوافد العامل لابد أن نحسن معاملته فهو ترك أهله وأولاده ليعمل بنية صادقة بيننا لولا الحاجة لما هاجر وترك وطنه، فنجد هناك من يعامل هذا العامل بمعاملة لا تليق به، فالبعض يرفع صوته عليه أو ينعته البعض بالألفاظ الغير محببه أو التشبيه بشي لا يليق به فهو في نهاية الأمر إنسان له أحاسيس ومشاعر ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء فنحن ولله الحمد نعيش في مجتمع محب ومتعاون.
الجميع لا يحب زحمة الطريق وكلنا متفقين على ذلك، ولكن لا يعني ذلك بأن تخرج منا مشاعر الاستياء والتحسر والتسرع في ما نشاهده فتخرج كلمة منا بعدها نتاسف عليها، هناك أنواع مختلفه من المركبات منها القديمة والطراز الجديد ولكنها تجمعنا في نقطة واحدة وهي “زحمة الطريق” والبعض لربما يقول لما لا يسرع هذا هل الشارع مكتوب بأسمه؟.. وهكذا نظل نفكر وننطق بكلام نتاسف عليه بعد ذلك، فلنستغل وقت الزحمة بالإستغفار، والتسامح جميل يحتاج لقلوب قوية تعفو وتسامح ولتكمل طريق السلامة للوصول لبر الأمن والأمان.