راشد بن حميد الراشدي
عضو مجلس إدارة جمعية
الصحفيين العمانية
طالعتنا جميع وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي على مدى شهرين بأخبار هذا المرض الفيروسي الذي انتشر في العالم أجمع وأصاب العالم بحالة من الهلع والخوف واتخذت تدابير وقائية كبيرة من قبل جميع الدول ومن ضمنها السلطنة الحبيبة .
اليوم تشد الرحال إلى الأخذ بالأسباب للوقاية من هذا المرض الخطير من خلال إجراءات الدول كلٌ حسب مقدراته وملائمة ظروف بلده لكن أهم الإجراءات وقف السفر ذهابا وإيابا لعدد من الدول الموبوءة وكذلك الحجر الصحي ووقف الاختلاط في المناسبات والاجتماعات الكبرى ووقف أداء مناسك العمرة بالحرم وغيرها من الإجراءات الاحترازية للدول.
وكإجراء وقائي يجب على الأفراد حماية أنفسهم والآخرين من عدوى المرض من خلال غسل اليدين دائما بالماء والصابون وعدم الملامسة للشخوص وعدم ملامسة مكونات الأماكن العامة كالمساند وغيرها ولبس الكمامات والقفازات عند التعامل المباشر مع الأطعمة وتجنب الاختلاط بالأماكن العامة قدر الإمكان واستعمال منديل عند العطس وغيرها من الإجراءات الأخرى التي تقيكم من الفيروس ومسبباته .
أما بالنسبة للمحجور عليهم والمشتبه بحالاتهم شفاهم الله فيجب عليهم اتقاء الله في معاملاتهم واتباع الإرشادات الصحية التي تفرض عليهم وعدم المخاطرة بحياة الناس وحياتهم من خلال الاختلاط مع الأصحاء وبإذن الله سيتلاشى هذا المرض باتباع السبل القويمة للوقاية منه وحماية أنفسنا ومجتمعاتنا من خطر تفشيه وانتشاره
وفوق كل هذا كله رحمة الله التي وسعت كل شيء.
وعليكم بالدعاء والعودة لله والصدقة والتوبة الخالصة فإنها من أسباب الخلاص ومن أسباب زوال الشرور والأمراض والأوبئة .
واليوم ونحن نشهد هذه الحمى الكبيرة من جميع الشعوب سعيا نحو الوقاية من هذا المرض وإيجاد علاج ناجع له نستذكر قدرة الله ونظافة المسلم التي هي وقاية له دائما بحمد الله من جميع الأمراض ومن أهمها نظافته الشخصية ونظافة مسكنه ومأكله ومشربه وكذلك العادات التي تعود عليها كالوضوء للعبادات والإغتسال الدائم وغيرها من العادات الصحية السليمة فعظمة الإسلام كبيرة في الحفاظ على صحة المسلم.
ختاما ندعوا الله أن يرفع الله البلاء عن أمة محمد صلى الله عليه وسلم ويجنبها شرور الأوبئة وشرور الفتن ويسلمكم من كل مكروه فالوقاية خير من العلاج وحفظ الله بلادنا عمان وسائر بلاد المسلمين وأنعم عليهم أجمعين بالخير والسعادة فالأمر لله من قبل ومن بعد .
