مصعب القاسمي: صوت الشباب العُماني يصدح أمام جلالة السلطان في لحظة تاريخية لا تُنسى
أدم -محمود الخصيبي
في أجواء مشبعة بالفخر والانتماء الوطني، حظي الطالب مصعب بن عمر بن خميس القاسمي، أحد طلاب مدرسة السلطان فيصل بن تركي بولاية العامرات، بفرصة استثنائية لإلقاء قصيدة أمام جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم /حفظه الله ورعاه/. هذه اللحظة التاريخية لم تكن مجرد تجربة شخصية بل حملت معاني عميقة تجسد العلاقة الوثيقة بين القيادة الحكيمة وشباب الوطن.
شغف وسعادة غامرة
عندما تم اختيار مصعب لإلقاء القصيدة، غمرت السعادة قلبه وامتلأ شغفًا بهذه المسؤولية الكبيرة. يقول مصعب:
“أنا لي كامل الشغف والسعادة على اختياري لإلقاء هذه الأبيات الشعرية، ليست أمام أي شخص، بل أعظم شخص في تاريخ سلطنة عُمان. أشكر الأستاذ مدير المدرسة، الأستاذ فهد البلوشي، والفاضل الأستاذ هلال الهنائي على ترشيحي كأفضل شاعر في المدرسة.”
لحظة وطنية مهيبة
الوقوف أمام جلالة السلطان لحظة لن تُمحى من ذاكرة مصعب، الذي وصفها بأنها مليئة بالشغف والاعتزاز الوطني. قال مصعب:
“كانت لحظة مليئة بالسعادة والتقدير والتشريف. لم أشعر بأي توتر أو خوف، بل كانت الابتسامة تحتل وجهي. شعرت بأنني أمام أب يحمل بين جوانحه حنان الوطن بأكمله. عندما وضع يده السامية على رأسي، أحسست بالأمن والسلام والسعادة التي لا تُوصف.”
أثر الزيارة على معنويات الطلبة
زيارة جلالة السلطان لمدرسة السلطان فيصل بن تركي لم تكن مجرد زيارة رسمية، بل حملت رسائل عميقة عززت الروح الوطنية لدى الطلاب. يقول مصعب:
“علمت من هذه الزيارة أن جلالة السلطان هيثم بن طارق يهتم بشكل دقيق بمستقبل أبنائه. لقد وفر لنا الأدوات الإلكترونية الحديثة التي تسهّل الوصول إلى المعلومات. هذه الرسائل تركت أثرًا عميقًا في نفسي وفي نفوس زملائي.”
رسالة شعرية ترحيبية
كانت كلمات القصيدة التي ألقاها مصعب تحمل رسالة ترحيب خاصة بجلالة السلطان، يقول عنها:
“أردت من خلال كلمات القصيدة أن أقدم ترحيبًا خاصًا شعريًا بجلالة السلطان. كان ذلك أقل ما يمكنني تقديمه تعبيرًا عن الفخر والامتنان لجلالته.”
كلمة شكر لجلالة السلطان
وفي ختام حديثه، وجه مصعب رسالة شكر وعرفان لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم، قائلاً:
“مولاي جلالة السلطان، أشكركم من أعماق قلبي على زيارتكم الكريمة التي أثلجت صدورنا وزادتنا فخرًا واعتزازًا. لقد ألهمتمونا لنكون أكثر تفانيًا في العلم والعمل، وجعلتمونا ندرك أن المستقبل بين أيدينا إذا ما سرنا على خطاكم. حفظكم الله ورعاكم، وجعل مسيرتكم زاخرة بالنجاح والتوفيق.”
لحظة خالدة في تاريخ المدرسة
سيظل هذا اللقاء محفورًا في ذاكرة مدرسة السلطان فيصل بن تركي، رمزًا للعلاقة الوثيقة بين القيادة الرشيدة وشباب عُمان الواعد. تجربة مصعب القاسمي لم تكن مجرد لحظة شخصية، بل تجسيدًا لروح وطنية ملهمة ودفعة قوية نحو مستقبل أكثر إشراقًا.