الواقع العملي في إدارة المشاريع الهندسية للمهندسين موضوع ورشة عمل في تطبيقية صحار
صحار – النبأ
قدم الدكتور سالم بن علي المعمري مدير التخطيط و المشاريع بشركة مجيس للخدمات الصناعية محاضرة تفاعلية لطلاب قسم الهندسة في كلية العلوم التطبيقية بصحار عن الواقع العملي في إدارة المشاريع الهندسية و التحديات والمخاطر التي قد تواجه الإنجاز الناجح للمشاريع الهندسية. ويأتي الاعداد للمحاضرة بهدف لأن المخرجات من التخصصات الهندسة من مختلف الجامعات والمؤسسات الأكاديمية في السلطنة محورا أساسيا في بناء القدرات الوطنية وتعزيز قطاع الصناعة بكفاءات علمية و مهارات عملية قادرة على مواجهة تحديات الواقع. حيث يمثل التعاون المستمر بين القطاع الاكاديمي والقطاع الصناعي والمهني أحد أهم أدوات صقل هذه المهارات لما له من فاعلية تطبيقية.
حيث يرى الدكتور سالم أن المخرجات الحالية من مهندسي المشاريع قد لا تتأقلم بالصورة المنشودة والمتوقعة مع احتياجات الفنية العملية لإدارة المشاريع وقد يتأثر حديثي التخرج سلبا بواقع العمل الميداني ويعود ذلك إلى قلة وعي الطلاب بالوضع العملي في هذا القطاع وعدم التحاقهم ببرامج تدريبية عملية مكثفة ذات طابع نظامي قياسي وكافية خلال مرحلة التعليم الجامعي.
ووضح المحاضر بأن الالتحاق بالعمل أثناء مرحلة الدراسة الجامعية يمثل عاملا مهما ومعززا لعملية التعليم وبناء قدرات الذات من الناحية المهنية، كما حث الطلاب على المهارات الأساسية للعمل الجماعي ومهارات القيادة والتخطيط والدقة والجودة والالتزام بالمواعيد وغيرها من المهارات التي لا تحصر والاستمرار في تثقيف الذات وتنمية المهارات أثناء الدراسة وعد التخرج. هذه المهارات سوف تساعد حديثي التخرج على الابداع والابتكار في أي بيئة عمل التي يلتحقون بها بعد ذلك بما في ذلك أعمالهم الخاصة.
ومن جانبه بين الدكتور محمد السعيدي الأستاذ المساعد بقسم الهندسة أن أهمية التركيز على بناء القدرات وإعطاء اولوية التكثيف على اكتساب المهارات الفنية و المهنية الاساسية خلال المرحلة الأكاديمية من أجل رفع القدرة والقيمة التنافسية للطالب في سوق العمل. بحيث يزيد من فاعلية الاداء الوظيفي والقدرة على التنافس المهني في المجالات الهندسية الفعالة للسوق العماني والعالمي كجزء من التطور الوظيفي المستقبلي لمخرجات الهندسة. والذي يسهم بإضافة قيمة حقيقية مباشرة للاقتصاد الوطني و يرفع من جاذبية البيئة الاستثمارية المحلية من ناحية توفر الكوادر الماهرة في السوق المحلي لإدارة المشاريع الفنية بصورة أكثر احترافية ويزيد من امكانية انشاء المشاريع التوسعية والاستثمارية ذات الطابع التقني المتقدم والقيمة المضافة العالية.
وأوضح السعيدي أن كل المعطيات و المؤشرات تدل على أهمية رفع سقف الشراكة الأكاديمية الصناعية و فتح أليات ثابتة أوسع للتعاون المستمر و المتواصل بين القطاع الاكاديمي و الصناعي من أجل اعداد جيل فني واعد يساهم بقوة بدفع عجلة الاقتصاد العماني. و أعرب عن أمنيته أن يرى في القريب العاجل مراكز تخصصية مشتركة بين هذين القطاعين الحيويين ذات أليات ونظم واضحة تواكب التطور السريع واستراتيجيات تستقرئ احتياجات المستقبل و تخطط لها.